أعلنت الشرطة في بنغلادش السبت مقتل شخصين هندوسيين مع تواصل أعمال العنف التي تجري على خلفية دينية في هذه الدولة ذات الغالبية المسلمة، ما يرفع عدد ضحايا الاضطرابات الى ست.

وبدأت الاحتجاجات الأربعاء عقب انتشار لقطات فيديو تظهر وضع مصاحف على ركبة إله هندوسي خلال الاحتفال بمهرجان دورغا بوجا الهندوسي. وقالت الشرطة إن أحدث أعمال العنف وقعت في بلدة بيغوم غانج الجنوبية عندما خرج مئات المسلمين في تظاهرة بعد صلاة الجمعة.

وأفاد رئيس مركز الشرطة المحلي شاه عمران الصحافيين أن أكثر من 200 متظاهر هاجموا معبدًا هندوسيًا كانت تجري فيه الاستعدادات لأداء الطقوس الأخيرة للمهرجان الديني الذي يستمر عشرة أيام. وأضاف أن المهاجمين ضربوا وطعنوا حتى الموت أحد أعضاء لجنة المعبد.

وصرح قائد شرطة المنطقة شهيد الاسلام لوكالة فرانس برس الفرنسية للأنباء إن جثة أخرى لشخص هندوسي عثر عليها صباح السبت قرب المعبد. وأضاف أن "رجلين لقيا مصرعهما منذ هجوم امس. ونحن نعمل للعثور على الجناة".

وامتد العنف ضد الهندوس الى أكثر من عشر مقاطعات في أنحاء بنغلادش هذا الأسبوع بعد ظهور لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي لحادث القرآن. ولقي ما لا يقل عن أربعة أشخاص مصرعهم في وقت متأخر الأربعاء عندما فتحت الشرطة النار على حشد من نحو 500 شخص هاجموا معبدا هندوسيا في بلدة هاجي غانج الجنوبية.

وصرح زعيم الطائفة الهندوسية جوبيندا تشاندرا برامانيك لوكالة فرانس برس أن ما لا يقل عن 150 هندوسيا أصيبوا في أنحاء البلاد، كما تعرض قرابة 80 معبدا لهجمات، لكن السلطات لم تؤكد هذه الارقام.

ويشكل الهندوس 10 بالمئة من سكان بنغلادش البالغ عددهم 169 مليون نسمة، وقد واجهوا أعمال عنف متفرقة في السنوات الاخيرة أثارتها شائعات انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت السلطات المحلية إنها نشرت قوات أمنية إضافية للسيطرة على أي اضطرابات أخرى.

وتم إغلاق خدمات الإنترنت العالية السرعة عبر الهاتف المحمول في محاولة واضحة لمنع انتشار العنف. والتقت رئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة زعماء الجالية الهندوسية الخميس ووعدت باتخاذ إجراءات صارمة. وصرّح وزير الداخلية أسد الزمان خان أنه "تم اعتقال نحو 90 شخصا حتى الآن، وسنلاحق أيضا كل المخططين".