موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الثلاثاء، ٢١ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٥
مقتطفات من احتفالات مراسيم تنصيب الرئيس الأميركي

سامح حنا المدانات، جنوب كاليفورنيا :

 

من المؤكد أن الكثيرين قد شاهدوا احتفالات تنصيب الرئيس الامريكي دونالد ترمب، والتي حضر للمشاركة بها آلاف المواطنين من مختلف الولايات الأمريكية. والذي استمر لعدة ساعات طوال من الساعة 12 ظهرًا بتوقيت واشنطن ولغاية الساعة السابعة مساءً.

 

 ونحن هنا بصدد ذكر بعض المقتطفات من هذه المراسيم وليس سردًا تفصيليًا لما جاء فيها.

 

بسبب البرد القارص بهذا اليوم، فقد نُقلت الاحتفالات الى داخل القاعة المستديرة للكابيتول بدلاً من المكان المعتاد لمثل هذه الاحتفالات والمراسيم، وهو الواجهة الغربية للكابيتول. وهذا الأمر يحدث لأول مرة منذ 40 عامًا. أما المهرجان الاستعراضي الافتتاحي فقد تم استبداله بحدث في ساحة وسط المدينة. حيث شارك في المهرجان الاستعراضي الكثير من الفعاليات من الولايات المختلفة.

 

بدأ الرئيس المنتخب بسرد تاريخي مفصل عن مراحل حملته الانتخابية واحداثها، بما فيها تعرضه لمحاولة الاغتيال. وتطرق لما عاناه من الملاحقة القضائية قائلا: "إدارة بايدن والقضايا المفبركة كانا أكبر خصمين لي". ثم بدأ بسرد وعود كبيرة، وأفاد أن أمريكا ستصبح  كبيرة بشكل لم يسبق له مثيل من قبل. وأن العصر الذهبي لأمريكا قادم على يده. ولم يترك فرصة إعلان أن إدارته هي التي كان لها الباع الأكبر في اتفاقية تبادل الأسرى والمساجين بين اسرائيل وحماس. وكشف عن شخصية السيد ستيفين ويسكوف، الذي انتدبه ترمب للقيام بالمفاوضات بخصوص عملية التبادل، والذي يجمع الكثيرون هنا أن هذا التدخل كان له الأثر الفعال في الضغط على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتينياهو، وبالتالي في نجاح البدء في تبادل الاسرى والمساجين.

 

وفي خضم خطابه وعد ترمب بتوقيع حزمة كبيرة من الاوامر التنفيذية في هذا اليوم بالذات، (80 أمرًا) وقام بتنفيذ ما قال ووقع العديد منها أمام الحضور، ثم استكمل توقيع الباقي حال وصوله إلى البيت الأبيض.

 

من الجدير بالملاحظة أن زوجته، ميلانيا، والتي نالت لقب السيدة الأولى مرة أخرى للأربعة سنوات القادمة، تفادت أن تظهر بشكل لامع ومبهر، كما اعتادت في السابق. فقد توشحت معطفًا طويلاً أسود اللون، وارتدت قبعة سوداء مستديرة أخفت معظم رأسها ولم تظهر معالم وجهها بوضوح، بل كان يستتر تحت ظل القبعة الذي رسم على محياها. وعند سؤالها عن السبب أفادت أنها أرادت أن يكون زوجها هو النجم اللامع في الاحتفال وليس هي.

 

وشيء طريف قام به الرئيس المنتخب ترمب بعد توقيعه بعض الأوامر التنفيذية، فقد قام بإلقاء الأقلام التي استعمل بعضها للتوقيع، ألقاها عاليًا نحو الحضور ليلتقطوها كتذكار منه، في حركة أراد فيها كسب مودة وتعاطف الحضور معه.

 

وقبل انتهاء الاحتفال بالتنصيب، قام الرئيس المنتخب باستقبال ومصافحة بعض أهالي الرهائن الذين ينتظرون الافراج عنهم في المراحل القادمة من تنفيذ الاتفاقية.