موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
في خطابٍ ألقاه في متحف الكتاب المقدس، أمام لجنة الحريات الدينية، شدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الدور الراسخ للإيمان في هوية أمريكا، وسلّط الضوء على دفاع إدارته الثابت عن القيم الدينية، مؤكدًا التزامه بحماية الحريات الدينية. كما أطلق مبادرة "أمريكا تصلي"، وهي دعوة للأمريكيين للتوحد في الصلاة من أجل قوة الأمة وسلامها وازدهارها مع اقتراب الذكرى الـ250 لإعلان الاستقلال.
وأكد ترامب على المبادئ التأسيسية للأمة الأمريكية، وقال: "عندما يضعف الإيمان، يبدو أن بلدنا يضعف أيضًا. وعندما يقوى الإيمان... تحدث أشياء جيدة لأمتنا. إنه لأمر مدهش كيف يبدو أن الأمور تسير بهذه الطريقة". وأشار إلى أن في إدارته "ندافع عن حقوقنا ونعيد هويتنا بالكامل كأمة تحت الله. نحن أمة واحدة تحت الله، وسنظل كذلك دائمًا".
ودعا الأمريكيين للتوحّد بالصلاة، وقال: "في العام المقبل، سنحتفل بمرور 250 عامًا على توقيع إعلان الاستقلال. وكجزء من الاحتفال الكبير، قمنا بدعوة المجتمعات الدينية العظيمة في أمريكا للصلاة من أجل أمتنا، ومن أجل شعبنا، ومن أجل السلام في العالم".
وأعلن وزير الإسكان والتنمية الحضرية، سكوت تورنر، أن أكثر من 70 مؤسّسة دينية وكنيسة قد اجتمعت للمشاركة في مبادرة "أمريكا تصلي". وقال: "تخيلوا المعجزات التي يمكن أن تحدث خلال العام المقبل... والتحولات التي يمكن لنا أن نشهدها في المجتمعات في جميع أنحاء البلاد".
كما أكد الرئيس ترامب على أهمية الإيمان بالله، وقال: "لكي تكون لديك أمة عظيمة، يجب أن يكون لديك دين. أنا أؤمن بذلك بشدة. يجب أن يكون هناك شيء بعد أن نمر بكل هذا - وهذا الشيء هو الله". ودافع عن القيم الأمريكية القائمة على الإيمان بقوله: "لطالما كانت أمريكا أمة تؤمن بقوة الصلاة، ولن نعتذر أبدًا عن إيماننا - أبدًا، أبدًا، أبدًا، أبدًا. لن نتنازل أبدًا عن حقوقنا الممنوحة لنا من الله. سندافع عن حرياتنا، وقيمنا، وسيادتنا، وسندافع عن حريتنا".
وأشار الرئيس ترامب إلى إصدار قواعد فيدرالية جديدة تحمي حق الأمريكيين في الصلاة في المدارس العامة. وقال "يسعدني أن أعلن هذا الصباح أن وزارة التعليم ستصدر قريبًا توجيهات جديدة ستحمي حق الصلاة في مدارسنا العامة وتكفل حمايته الكاملة".
وأضاف: "على مدار معظم تاريخ بلادنا، كان الكتاب المقدّس موجودًا في كل فصل دراسي في البلاد، ولكن في العديد من المدارس اليوم، يُغرس في عقول الطلاب دعاية معادية للدين. حتى أن البعض يُعاقب بسبب معتقداتهم الدينية، ويُعاقبون بشدة - إنه أمر مثير للسخرية!".
وأوضح أن قراره بإصدار التوجيهات الجديدة جاء بعد سماعه عن حالات تعرّض فيها طلاب وموظفون في المدارس العامة للرقابة أو لإجراءات تأديبية بسبب مشاركتهم في الصلاة، أو قراءة الكتاب المقدس، أو التعبير علنًا عن إيمانهم بطرق أخرى.
وأشار تحديدًا إلى هانا ألين، التي مُنعت من الصلاة في مدرسة بولاية تكساس لتنظيمها صلاة مع طلاب آخرين من أجل زميل أصيب في حادث، "وقد أعلن مدير المدرسة أنّ تصرّف هانا الكريم والمُحب محظور أمام الطلاب الآخرين.. لكنها صمدت بقوّة وانتصرت".
واستعرضت اللجنة قصص طلاب آخرين واجهوا رقابة مماثلة على إيمانهم، مثل طالب في مدرسة ابتدائية أُجبر على خلع كمامة كتب عليها "يسوع يحبني"، وطالب آخر لم يُسمح له بالإشارة إلى الله في خطابه الختامي، وفتاة منعت في البداية من غناء أغنية مسيحية في برنامج للمواهب.
وفي جميع هذه الحالات، رضخت المدارس في النهاية، وسمح للطلاب بالتعبير عن إيمانهم علنًا.