موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الثلاثاء، ٢٥ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٢
مشرعون ديمقراطيون يطالبون بايدن بالتفاوض مع موسكو وإنهاء الأزمة الأوكرانية

أ ف ب :

 

حض نواب ديمقراطيون في الكونغرس الأمريكي، الإثنين، الرئيس جو بايدن على السعي للتفاوض مع روسيا من أجل التوصل إلى تسوية تنهي الحرب في أوكرانيا، بحيث تشمل استكشاف إمكانية التوافق على ترتيبات أمنية تكون مقبولة من الطرفين.

 

وقال 30 نائبا ديمقراطيا في رسالة إنهم يعارضون "الغزو الروسي الشائن وغير الشرعي لأوكرانيا"، مشيرين إلى اتفاقهم مع البيت الأبيض على أن التسوية تعود في النهاية إلى ما تقرره كييف. وأضاف النواب: "لكن بصفتنا مشرعين مسؤولين عن إنفاق عشرات المليارات من دولارات دافعي الضرائب الأمريكيين على المساعدات العسكرية في هذا النزاع، نعتقد أن مثل هذا الانخراط في هذه الحرب يحمل أيضا الولايات المتحدة مسؤولية استكشاف جميع السبل الممكنة بجدية".

 

ودعت الرسالة إلى التعامل المباشر مع روسيا لإيجاد حل "يكون مقبولا من الشعب الأوكراني".

 

ولفت النواب إلى أنه "من المفترض أن يتضمن إطار عمل كهذا حوافز لإنهاء الأعمال العدائية، بما في ذلك شكل من أشكال تخفيف العقوبات، وجمع المجتمع الدولي لوضع ضمانات أمنية لأوكرانيا حرة ومستقلة تكون مقبولة من جميع الأطراف، وخاصة الأوكرانيين".

 

وأكدت الرسالة أن "البديل عن الدبلوماسية هو حرب طويلة الأمد".

 

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد طالب قبل غزوه أوكرانيا في 24 شباط الماضي بضمانات بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي بشكل نهائي. وشكك المسؤولون الأمريكيون بأن تكون الخشية من انضمام أوكرانيا إلى الحلف مصدر القلق الحقيقي لبوتين، لكنهم رغم ذلك شاركوا في محادثات رفيعة المستوى مع روسيا حتى يوم الغزو. 

 

وردا على سؤال حول الرسالة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس "لا أحد يريد أن يرى هذه الحرب تنتهي أكثر من نظرائنا الأوكرانيين". وأضاف "لا نعرف متى سيحدث ذلك، وبشكل أساسي فقط لأننا لم نر أي مؤشر من الروس على استعدادهم للمشاركة في هذا النوع من الدبلوماسية والحوار". وتابع "نقدم لشركائنا الأوكرانيين ما يحتاجون إليه في ساحة المعركة، بحيث يكونون في أقوى موقف ممكن عند الذهاب إلى طاولة المفاوضات".

 

أما الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار فقد صرحت بشكل منفصل "لقد كنا واضحين جدًا: لا شيء بخصوص أوكرانيا بدون أوكرانيا". وأقرت واشنطن في أيار 40 مليار دولار مساعدات لأوكرانيا، متقدمة بذلك الجهود الغربية لتوفير أسلحة ودعم الاقتصاد الذي دمرته الهجمات الروسية. وتعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي كان قد أشار سابقا إلى إمكان التخلي عن محاولة الانضمام لحلف شمال الأطلسي، بهزيمة الغزاة الروس واستعادة الأراضي التي احتلوها.