موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
قبل عشر سنوات، فرّ سليم إسكيف إلى السويد من سوريا حيث قتل مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية والده، لكنه أُردي قتيلا يوم الثلاثاء الماضي في إطلاق نار بمدرسة لتعليم الكبار نفذه سويدي عاطل عن العمل دون دوافع أيديولوجية واضحة.
سليم (29 عامًا) من بين عدد من المتحدثين باللغة السريانية كانوا موجودين في موقع الحادث في أوريبرو، وأسفر الهجوم عن مقتل 11 شخصًا، منهم المشتبه به، وإصابة عدد آخر. وكان من المقرّر أن يتزوج سليم الصيف المقبل واشترى منزلاً مع خطيبته في الآونة الأخيرة.
وقال جاكوب كاسيليا صديق العائلة والكاهن في كنيسة القديسة مريم في أوريبرو لرويترز، بعد إقامة مراسم تأبين لإسكيف حضرها نحو 400 شخص، الخميس "كان لديه الكثير من الخطط الجميلة والكثير من الأحلام الجميلة... كل شيء ذهب في ثانية".
وقال مسؤول المركز السرياني في أوريبرو إن المتحدثين باللغة السريانية، وهم جالية مسيحية تعود جذورها إلى الشرق الأوسط، يقدّر عددهم بنحو 200 ألف شخص في السويد منهم خمسة آلاف يعيشون في أوريبرو. وكان شخص آخر يتحدث باللغة السريانية من بين الجرحى، وقال اثنان لرويترز إنهما كانا هناك عندما أطلق المسلح النار قبل أن يوجه فيما يبدو أحد أسلحته صوب نفسه.
مراسم تأبين سليم إسكيف، في كنيسة القديسة مريم، 6 شباط 2025
وقالت الشرطة السويدية إن أشخاصًا من أعمار وجنسيات مختلفة سقطوا بين قتيل وجريح في إطلاق النار الذي وصفته بأنه "جحيم"، لكنها لم تعلن بعد جميع أسمائهم. ووقع الهجوم في مدرسة ريسبيرجسكا لتعليم الكبار وتقدم دورات ودروسًا في اللغة السويدية للمهاجرين.
وتحقق الشرطة في تقارير تفيد بأن المهاجم ربما التحق بالمدرسة في وقت ما. وجاء إسكيف إلى السويد من حلب السورية حيث استُهدفت الأقلية الناطقة بالسريانية من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في 2011.
كما أطلق المسلح النار على مروة، وهي صديقة مقربة لإسكيف وكانت تذهب إلى المدرسة معه، لكنها لم تصب بأذى واستخدمت وشاحا لمحاولة وقف نزيف رجل أصيب برصاصة أمامها. وقالت لرويترز "ما زلنا في حالة صدمة. لم نتصور أن يحدث ذلك في السويد، وخاصة في مدرسة"، واستبعدت أن تعود إلى المدرسة.
وتمكنت رويترز ووسائل إعلام سويدية من تحديد هوية المشتبه به ويدعى ريكارد أندرسون. وذكرت الشرطة يوم الخميس أنها لم تتمكن بعد من تحديد الدافع وراء الهجوم.