موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٤ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٣
مدير كاريتاس المغرب يثني على مبادرات التضامن عقب الزلزال

فاتيكان نيوز :

 

الكارثة الطبيعية التي لم تشهد البلاد مثيلا لها وقعت ليل الجمعة الفائت، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن ألفين وتسعمائة شخص وفقًا لآخر حصيلة للضحايا، في وقت يستمر فيه البحث عن ناجين تحت الأنقاض، ويُرجح أن ترتفع الحصيلة خلال الساعات أو الأيام المقبلة.

 

وقال مدير كاريتاس المغرب، الكاهن المكسيكي أوسكار أرتورو، في حديث لموقع فاتيكان نيوز، إنّ متطوعي كاريتاس المغرب كانوا أول الواصلين إلى المناطق الجبلية التي ضربها الزلزال، موضحًا أن الهزة خلفت دمارًا هائلاً، وقد فقد الناجون كل ما كانوا يملكون، حتى الأموال التي انتهت تحت الأنقاض.

 

ولفت أيضًا إلى الانقطاع في التيار الكهربائي وعدم توفر مياه الشرب، كما أن البيوت تضرّرت ولم تعد صالحة للسكن. وعلى الرغم من الخوف من الهزات الترددية يرفض السكان مغادرة مناطقهم، فقرروا أن ينصبوا الخيم على مقربة من بيوتهم التي تحولت إلى أكوام من الأنقاض.

 

ولفت مدير كاريتاس المغرب إلى أهمية الدور الذي تقوم به الهيئة الساعية إلى توفير المساعدات المادية والنفسية للسكان المنكوبين، كما تعمل على تقييم الخسائر. وقال: مع ذلك، تبقى الاحتياجات كبيرة، إذ إن مناطق بأسرها تحتاج إلى مولدات الكهرباء، فضلا عن الفُرش والأغطية واللوازم الأولية. وعبّر عن قلقه حيال الأشخاص المشردين، لاسيما في المناطق الجبلية، حيث بات الشتاء على الأبواب، لافتًا إلى أن الوضع يتطلب إيجاد حلول ناجعة لمن فقدوا بيوتهم في الزلزال.

 

ولم يُخف أرتورو ارتياحه حيال مبادرات التضامن العديدة مع الشعب المغربي، التي جاءت من كل حدب وصوب. وقال إنه من المؤثر جدًا أن نتأمل بقوة الطبيعية التي دمرت كل شيء، لكن لا بد من التأمل أيضًا بقوة التضامن حيث أقدم الكثير من الأشخاص العاديين على شراء اللوازم الضرورية وصعدوا إلى الجبال كي يتقاسموا ما لديهم مع مواطنيهم المنكوبين. وأطلق في الختام نداء إلى الجماعة الدولية طالبًا منها أن تقف إلى جانب الشعب المغربي ومساعدته على إعادة بناء حياته.