موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٧ سبتمبر / أيلول ٢٠٢١
مجموعة عائلات مريم في الأردن تحتفل بانطلاقتها السنوية العاشرة

أبونا :

 

ترأس النائب البطريركي للاتين في الأردن المطران وليم شوملي القداس الإلهي، يوم الجمعة الموافق 17 أيلول 2021، في كنيسة الراعي الصالح، بمركز سيّدة السلام، وذلك بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس حركة عائلات مريم في الأردن، وانطلاقتها السنوية العاشرة.

 

وحضر القداس بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا، بمشاركة المستشار الروحي العام لحركة عائلات مريم في الأردن الأب وسام منصور، والمستشار الروحي العام لحركة عائلات مريم في منطقة لبنان (التي تضم لبنان والأردن والخليج العربي) الأب مارون مبارك، ولفيف من الكهنة والشمامسة والشدايقة، وأعضاء العائلة العالميّة لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط تريز وأنطوان ليكليرك، ومسؤولين المنطقة جوزيت وفادي برهوش، إضافة إلى فرق حركة عائلات مريم في الأردن.
 

على العهد دائمًا

 

في بداية القداس، وجّه المستشار الروحي العام لحركة عائلات مريم في الأردن الأب وسام منصور كلمة أشار فيها إلى أنّ حركة عائلات مريم قد اجتمعت اليوم بروح العائلة المسيحية الواحدة، روح المحبة والإيمان، حيث اختارت أن تبقى على العهد دائمًا "ما جمعه الله لا يفرّقه إنسان".

 

وأوضح أنّه قبل عشر سنوات، وتحديدًا في 11 تشرين الثاني عام 2011، أعطى الرب لكنيسة أرض المعموديّة نعمة جديدة، ألا وهي مسيرة عائلات مريم في الأردن لكي تعمّل على تثبيت العائلات على المحبّة والوحدة وتحقيق مشيئة الله من خلال الإقتداء بالعائلة المقدسة، مشيرًا إلى أنّه في هذه المدة استطاعت الحركة أن تتعمّق وأن تتوسّع لتصبح اليوم 13 فرقة في مختلف أنحاء الرعايا الكاثوليكيّة.

 

ولفت إلى أنّ قداس اليوم يأتي كقداس شكر على كلّ النعم والعطايا التي منحها الله لهذه المسيرة، كما وهو طلب من الرب، بشفاعة أمنا مريم العذراء، أن يبارك في هذه المسيرة، وأن يبارك عائلاتنا ويساعدنا في بناء روح جديدة في كنيسة الأردن، من خلالها تُثمر العائلات محبّة وخدمة للرّب. وقدّم الأب منصور الشكر لكلّ من الشماس الإنجيلي الدائم جبران سلامة وزوجته السيدة دونيس أبو زيدان اللذان خدما الحركة لمدة الثلاث السنوات الأخيرة، طالبًا البركة والمعونة للمسؤولين الجدد.

دعوة شاملة للقداسة

 

وبعد إعلان الإنجيل المقدس، عبّر المطران شوملي عن سعادته لترؤس قداس الإنطلاقة السنوية العاشرة لعائلات مريم في الأردن، وقال: "إنه يوبيل، وهو مدعاة للاحتفال والفرح والابتهاج". وأشار إلى العديد من العائلات المسيحية اليوم بحاجة إلى إعادة تبشير، حيث يجهلون السيد المسيح؛ الطريق والحق والحياة، مشيرًا إلى عائلات مريم هم العملة في كرم الرب، والحصاد كثير.

 

وشدد سيادته على الدعوة الشاملة إلى القداسة، وتحديدًا في إرشاد قداسة البابا فرنسيس الرسوليّ "اِفَرحوا وابتَهِجوا"، حيث يقول قداسته: ’ لكي نكون قدّيسين ليس من الضروريِّ أن نكون أساقفة أو كهنة أو راهبات أو رهبانًا. كثيرًا ما نتعرّض لتجربة التفكير أنَّ القداسة محجوزة للذين يمكنهم الابتعاد عن الانشغالات اليوميّة ليكرِّسوا وقتًا أكبر للصلاة. ليس الأمر هكذا. فجميعنا مدعوّون لنصبح قدّيسين ونعيش بمحبّة ونقدِّم شهادتنا في الانشغالات اليوميّة، حيث نكون. أنتِ مكرّسة أو أنتَ مُكرّس؟ كُن قدّيسًا بعيش تكرّسك بفرح. أنت شخص متزوِّج؟ كن قدّيسًا بحبّك واهتمامك بشريكك كما صنع المسيح مع الكنيسة. أنت عامل؟ كُن قدِّيسًا وأنت تتمّم عملك بصدق وكفاءة في خدمة الإخوة. أنت والد أو والدة أو جدّة أو جدّ؟ كن قدّيسًا بتعليمك الأطفال بصبر أن يتّبعوا يسوع. أنت صاحب سلطة؟ كُن قدّيسًا بالنضال في سبيل الخير العام والتخلّي عن المصالح الشخصيّة [14]‘.

 

ويتابع البابا فرنسيس في إرشاده: ’يطيب لي أن أرى القداسة في شعب الله الصبور: في الأمهات والآباء الذين يربّون أبناءهم بمحبة كبيرة، وفي أولئك الرجال والنساء الذين يعملون ليحملوا الخبز إلى البيت، وفي المرضى والراهبات المُسنَّات اللواتي لا تفارق الابتسامة ثغورهن. في هذه المثابرة للمضي قُدمًا يومًا بعد يوم أرى قداسة الكنيسة المُجاهدة. هذه هي، في أغلب المرّات، القداسة "التي تقطن بقربنا"، قداسة الذين يعيشون بقربنا وهم انعكاس لحضور الله، أو إن أردنا استعمال تعبير آخر، "الطبقة المتوسِّطة للقداسة" [4]‘.

 

وخلص المطران شوملي عظته بتقديم الشكر لمجموعة عائلات مريم في الأردن "على الشهادة والقدوة التي تعطونها يوميًا في مجتمعنا المسيحيّ. معرفتي بكم هي قويّة ومرضيّة، وسأحمل معكم إلى القدس أطيب الذكريات وأجملها. شكرًا لمحبتكم لكنيستكم ومساندتكم لها، ولمثالكم الطيب. والشكر موصول للكهنة المستشارين الذين يرافقونكم بكلّ محبّة. آمين".

تسلّم وتسليم

 

وقبل ختام القداس الإلهي، ألقت دونيس وجبران سلامة كلمة شكرا فيها "الله تعالى أولاً على ما أسبغ به من نعم روحيّة وزمنيّة، بسخاءٍ دائم لم يتوقّف للحظة واحدة؛ فالمسيح المعلم والأم البتول كانا، ولا يزالا، خير سند في مسيرتنا، وخصوصًا في السنوات الثلاثة الماضية، خلال مسؤوليتنا لحركة عائلات مريم في الأردن". كما قدما الشكر للبطريرك بيتسابالا على حضوره، وللمطران شوملي على ترؤسه القداس وعلى دعمه وتشجيعه طيلة سنوات خدمته في الأردن، وللأب مارون مبارك والأب وسام منصور، ولكل الكهنة المرافقين لعائلات مريم، وللضيوف الحضور، ولفرق حركة عائلات مريم.

 

وقدّم أعضاء العائلة العالميّة لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط تريز وأنطوان هدية شكر لكل من البطريرك بيتسابالا وللمطران شوملي، كما قدما الشكر لدونيس وجبران سلامة على خدمتهما "بمحبّة وقلب كبير". هذا وتسلّم السيد جورج جاسر وزوجته سميرة زرافيلي "الشمعة المضاءة ومريول الخدمة"، والذي يعني تسلمهما الخدمة للفترة الممتدّة من تشرين الأول 2021 وحتى أيلول 2024، حيث شدّدا على مسؤوليّة كل عائلة تجاه الحركة بأن تبذل كل طاقاتها لحمل هذه الرسالة بكلّ أمانة وإخلاص، ولكي تكون قدوة لكل عائلة مسيحيّة، وبالتالي يتم تحقيق أهداف الحركة تجاه العائلات والكنيسة والمجتمع.

 

 

للمزيد من الصور