أبناءنا وبناتنا على إمتداد الوطن تحية سلامية وبعد،

تعلمونَ أن كنائِسكم هي جُزءٌ  أساسيٌ مِن مُكوناتِ المُجتمع الأردني، لا بل هي جزءٌ فاعلٌ ومُنتجٌ مِن خلالِ مٌختلفِ المُؤسساتِ والهيئاتِ والجَمعياتِ الكنسية خاصة أن بعضَ هذهِ المُؤسساتِ عاملةٌ مُنذ القرنِ التاسعِ عَشر وماتزالُ، وما هذا إلا تفسيرٌ ودَليلٌ على عَملكم ونشاطكم ونَجاحكم في مُجتمعكم الأردني وإنتمائِكم المَوصول له ومُواطنتكم الصالحة، وأجدادكم مِن قبلكم كذلك.

إنّ الكنيسة ومن دَورها الوطني والتاريخي مُنذ تأسيسِ إمارةِ شرقِ الأردن، ومنِ خِلالكم وفي كلِ المُناسباتِ إذ تقدمُ الإستحقاقاتِ الوَطنية لمَملكتنا بحسبِ الواجبِ، ونحنُ اليومَ أمام إنتخاباتٍ نيابيةٍ جَديدة لإختيارِ أعضاء مَجلسِ النّواب الأردني العشرين نحثُ مَحبتكم للمُشاركةِ في العَمليةِ الإنتخابية والإقبالِ على صَناديقِ الإقتراعِ ومُمارسةِ حَقكم الدّستوري المَكفول.

أبناءنا وبناتنا،

في ظل خُططِ التّحديثِ السّياسي وتشريعاتها وإستحداثِ التياراتِ والأحزابِ والإتلافاتِ، نتمنى عليكم أداءَ الواجبِ الديمُقراطي لا بَل الإجتهادِ في فرزِ مَن تجدونهُم مُستحقِينَ لأصواتكم، مَن يَعكسون فكركم وقِيمكم، إنتخبوا بكلِ حُرية ومَسؤولية الأقدر على تمثيلِ حَاضركم والمُستقبل الذي تطمحونَ رؤيتهُ في مُجتمعكم.

بناتنا وأبناءنا الأعزاء،

لا نذكرُ بما تعرفون، بل من بابِ الواجبِ الأخلاقي والكنسي ننبهُ وبأسفٍ لبعضِ المُمارساتِ التي قد تظهر قبلَ الإنتخاباتِ وهي تسللِ عَملياتِ شراء الأصوات ونشاطِ المالِ الأسود، وأنتم الأقدر على نبذها مِن المَشهد إن ظهرت أمامكم.

وأخيراً نتمنى نجاح مُجتمعنا الأردني في تشكيلِ مَجلسِ النواب العشرين القادر على تحمُل المَسؤولياتِ التشريعية والرّقابية، ونبتغي رؤية مُمثليكم في المجلسِ الجَديد الذينَ ستنتخبونهم أنتم مِمَن سيحملونَ آمالكم لرؤيةِ مُجتمعٍ ووطنٍ مُستقرٍ مُتقدم.

حَمى الله الأردن شعباً وملكً على الدّوام