موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٦ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٥
كوبا ستفرج عن سراح 533 سجينًا بمناسبة يوبيل الرجاء
البابا فرنسيس يتحدّث مع الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل

البابا فرنسيس يتحدّث مع الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل

أبونا :

 

أعلنت الحكومة الكوبية أنّها ستفرج عن 553 سجينًا "مدانين بجرائم مختلف". وقد تمّ إبلاغ البابا فرنسيس بالقرار في وقت سابق من هذا الشهر، في رسالة من الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، الذي أوضح بأنّ إطلاق سراحهم يتمّ "بروح اليوبيل لعام 2025".

 

وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجيّة الكوبية إلى أنّ إطلاق سراج السجناء يتمّ في سياق "العلاقات الوثيقة مع دولة الفاتيكان"، والاتصالات بين البلاد والفاتيكان على مدار السنوات القليلة الماضية، مشيرًا البيان بشكل خاص إلى الاجتماع بين البابا فرنسيس والرئيس كانيل في آب 2022، وفيه تمّ مناقشة معاناة السجناء، بالإضافة إلى السياسة الأمريكية تجاه كوبا.

 

 

اتفاق تسيّره الكنيسة

 

وتأتي هذه الخطوة في إطار انفتاح كوبا الأوسع على الفاتيكان. كما أنّها تأتي في أعقاب إعلان قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بتخفيف بعض العقوبات الاقتصاديّة ورفع تصنيف الولايات المتحدّة لكوبا كدولة راعيّة للإرهاب كجزء من اتفاق سهلته الكنيسة الكاثوليكيّة.

 

وقالت كوبا، الثلاثاء، إنّ البلاد تحافظ على "علاقة بناءّة" تقوم على "الاحترام والصراحة مع الفاتيكان والحبر الأعظم" مما يُسهّل اتخاذ قرارات مثل القرار الذي تمّ اتخاده مؤخرًا". ومن المتوقع إطلاق سراح السجناء في الأيام والأسابيع المقبلة، مع منح بعضم حريتهم قبل انتهاء فترة بايدن في 20 كانون الثاني.

 

ويتزامن إطلاق سراح السجناء تاريخيًّا مع العلاقات بين الكرسي الرسولي وهافانا، بما في ذلك العفو الكبير أثناء زيارات البابوات يوحنا بولس الثاني في عام 1998، وبندكتس السادس عشر في عام 2012، وفرنسيس في عام 2015، إلى كوبا. كما لعب الفاتيكان دورًا رئيسيًّا في تسهيل استعادة العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوبا في عام 2014.

 

 

علامة رجاء كبيرة

 

وفي تصريحات لوسائل إعلام فاتيكانيّة، قال الكاردينال بييترو بارولين، "إنّ خبر الإفراج التدريجي المعلن عن 553 سجينًا كوبيًا هو علامة أمل كبير في بداية هذا اليوبيل". وأضاف "من المهم أن تربط سلطات هافانا هذا القرار مباشرة بنداء البابا فرنسيس، الذي دعا في مرسوم اليوبيل، وفي مناسبات عدّة، إلى القيام بأعمال رحمة، كما حدث في كثير من الأحيان خلال السنة المقدّسة".

 

وأشار أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان، الموجود حاليًّا في فرنسا، إلى أن عام 2024 "انتهى بتخفيف عشرات أحكام الإعدام إلى السجن المؤبد من رئيس الولايات المتحدة الأميركيّة، ومع الأنباء التي تفيد بإلغاء زيمبابوي لعقوبة الإعدام"، آملاً أن "يستمرّ عام 2025 في هذا الاتجاه، وأن تتضاعف الأخبار الجيّدة، خاصة مع الهدُن المرجوّة للعديد من الصراعات الجارية".