موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٣ ابريل / نيسان ٢٠٢٣
كهنة البطريركيّة اللاتينيّة يجدّدون مواعيد كهنوتهم يوم خميس الأسرار

أبونا :

 

جدّد كهنة البطريركيّة اللاتينيّة في الأردن، في يوم خميس الأسرار، وعودهم الكهنوتيّة وذلك في القداس الاحتفاليّ الذي ترأسه البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، في كنيسة العذراء الناصريّة في العاصمة عمّان، بمساعدة النائب البطريركي في المملكة المطران جمال دعيبس، الذي يُحيي خميس الأسرار الأوّل له من بعد رسامته الأسقفيّة العام الماضي.

 

وتمحورت عظة البطريرك بيتسابالا في القداس على ثلاثة أبعاد: بُعد التكريس، بُعد الرسالة، وبُعد الكنيسة. وقال بأنّ معنى التكريس هو تكريس من الله، ومن أجل الله، وفيه أيضًا بُعد الابتعاد عن العالم والالتصاق بوصايا الرّب وبالرسالة السماويّة التي يحملها الكاهن.

 

أمّا البعد الثاني فهو أنّ الكاهن في رسامته الكهنوتيّة يصبح ذا عقليّة جديدة، وهي عقلية السيد المسيح والإنجيل. ولفت إلى أنّ الرسالة الكهنوتيّة مرتكزة على خدمة الشعب المؤمن، ولكي تجلب له بشارة يسوع المسيح الخلاصيّة، وليس أفكار الكاهن ومشاريعه الشخصيّة، مشدّدًا على أنّ خدمة الناس لا يمكن أن تتم من دون الإصغاء إليهم، بعلاقة اتحاد وصداقة مع المسيح نفسه.

 

كما تطرّق غبطته إلى بُعد الكنيسة، وقال بأنّه لا يوجد كهنوت من دون كنيسة، ولا يوجد دعوة ورسالة كهنوتية من دون شركة مع الكنيسة، مشيرًا إلى أنّه خلال الرسامة الكهنوتيّة يُسأل الكاهن الجديد أن يعكس ما يحتفل به من أسرار على حياته اليوميّة، فبالرغم من الصعوبات والتحديات التي تواجه الإنسان المسيحي بشكل عام، والكاهن والمكرّس على وجه الخصوص، إلا أنّ الالتصاق بالسيد المسيح يساعد الكاهن والمكرّس على مواجة التحدّيات، لا بل تخطيها بروح القداسة والبر.

 

وشكر البطريرك بيتسابالا في النهاية الكهنة على عملهم وتفانيهم بالرغم من الصعوبات الداخليّة أو الخارجيّة. وقال إنّنا نأتي اليوم لكي نجدّد تكريس أنفسنا للسيّد المسيح، بالرغم من الصعوبات، وبالرغم من حدودنا الشخصيّة والكنسيّة، ولكي نطلب النعمة والقوّة لخدمة الرّب في الجماعة المؤمنة. وكذلك حيّا الشمامسة الدائمين الذين يقدمون خدماتهم الجليلة للكنيسة المقدّسة.

وبعد العظة، جدّد الكهنة وعودهم لمواصلة الخدمة الكهنوتيّة، مجيبين على أسئلة المطران جمال دعيبس الذي وجّه الأسئلة التي تقرّها الكنيسة وتُعتبر تجديدًا سنويًّا للمواعيد الكهنوتيّة. وتناولت المواعيد: الاتحاد والتمثّل بالرب يسوع، بأن يزهدوا أنفسهم ويقوموا بالواجبات المقدّسة التي التزموها يوم الرسامة الكهنوتيّة حبًا للمسيح وخدمةً للكنيسة، وبأنّ يكونوا وكلاء أسرار الله الأمناء عند إقامة الأسرار المقدّسة، وأن يزاولوا مهمّة التعليم المقدّسة على مثال المسيح الرأس والراعي، لا طمعًا في أمور الأرض بل عن حبٍّ لخلاص النفوس.