موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٥ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٣
كاريتاس لبنان تنذر بخطر أزمة إنسانية وسط صراع إقليمي

فاتيكان نيوز :

 

عبّر رئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود عن قلقه حيال التصعيد الذي يرافق الحرب الدائرة في قطاع غزة، متوقعًا حصول سيناريو جديد من التهجير الجماعي، ومسلطًا الضوء على الحاجة الملحة للرعاية الصحية والطعام والملاجئ.

 

وأشار الكاهن في رسالة مفتوحة إلى أن الصراع المسلح الدائر بين الإسرائيليين والفلسطينيين يمكن أن تترتب عليه تبعات خطيرة على الساحة اللبنانية، لاسيما في المناطق الجنوبية، حيث تتسارع الأحداث بوتيرة مقلقة موضحًا أن سكان تلك المناطق بدأوا يغادرون قراهم وبلداتهم بحثًا عن مكان آمن، في وقت يُلقي القصف وانعدام الأمن بظلهما على المنطقة. واللافت أن أكثر من 29 ألف شخص تهجروا داخليًا في لبنان منذ بداية النزاع، وفقًا لمعطيات الأمم المتحدة لأسبوع خلا.

 

وأكد أن الحرب الدائرة اليوم تحمل انعكاسات خطيرة على الوضع الراهن في لبنان، وهذا ما علمنا إياه تاريخ لبنان إزاء الصراعات السابقة، وخصوصًا إذا ما أخذنا في الاعتبار ارتفاع حدة التوتر على الحدود الجنوبية اللبنانية. وروى نقلا عن أحد سكان المناطق الجنوبية، الذي هو أب لثلاثة أطفال، أن بيته قريب جدًا من الحدود الإسرائيلية، وهو يستعد للنزوح وترك القرية، وهذا ما يفعله باقي السكان أيضًا.

 

وشدّد الأب عبود على ضرورة أن يكون لبنان جاهزًا لأي وضع يمكن أن يطرأ مسلطًا الضوء على أهمية أن تُقدم المساعدات الإنسانية الطارئة، بما في ذلك المأوى والدعم الاجتماعي والمواد الغذائية والرعاية الطبية، مع العلم أن تقارير الأمم المتحدة تعكس مدى خطورة الوضع الراهن في لبنان، وأشارت مكاتبها المعنية بعمليات الطوارئ والشؤون الإنسانية إلى أنها تستعد لمواجهة سيناريو محتمل من النزوح بأعداد كبيرة.

 

ولفت إلى الموارد المحدودة إزاء حجم الأزمة المتوقعة، وقال إن مواردنا محدودة والاحتياجات قد تكون هائلة، من هذا المنطلق وجه نداءً من أجل مد يد المساعدة للهيئة الخيرية الكاثوليكية مشيدًا بجهود التعاضد في المرحلة الصعبة الراهنة. وقال: "نعلم أننا لسنا لوحدنا وأن الكنيسة تقف إلى جانبنا من خلال هيئات كاريتاس المنتشرة حول العالم. نأمل بألا نحتاج إلى شيء من المساعدات التي نجهزها وبأن تنتهي الحرب ويسود السلام العالم كله، لكننا نعلم في الوقت نفسه أن رغباتنا لا تتحقق دائمًا، لذا لا بد أن نكون مستعدين وأن نعمل على ذلك".