موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الجمعة، ٨ ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢٣
فلسطينيون ينزحون مرة اخرى جنوب قطاع غزة

أ ف ب :

 

في جنوب قطاع غزة، يحاول فلسطينيون نازحون مرة أخرى التأقلم مجددًا: غطاء بلاستيكي يقوم مقام خيمة، جمع أغصان من أجل إشعال النيران للتدفئة، وتناول آخر ما تبقى من الجريشة الموجودة عندهم...

 

ويواصل آلاف المدنيين الفرار من خان يونس في جنوب القطاع والتي دخلتها القوات الإسرائيلية قبل أيام، مشيًا أو على دراجات نارية أو على عربات محمّلة بأمتعتهم. وهم باتوا محاصرين في منطقة تتقلص مساحتها يومًا بعد يوم قرب الحدود مع مصر ويواجهون وضعا إنسانيًا كارثيًا.

 

واضطر الكثيرون منهم للنزوح مرة ثانية خلال الأسابيع الماضية، بعدما اتجهوا جنوبًا هربًا من القتال العنيف بين إسرائيل وحركة حماس في شمال القطاع.

 

وخلت رفوف المتاجر في رفح كما غيرها في قطاع غزة. في السوق، يقوم عدد من المزارعين ببيع ما يقدرون جنيه من أراضيهم من الطماطم والبصل والملفوف وغيرها من الخضار.

 

وقال غسان بكر لوكالة فرانس برس "كلّ من في خان يونس انتقل إلى رفح. لم يبق أحد في المنطقة من كمية القصف". وأضاف "اضطررنا للقدوم هنا بلا مأوى بلا شيء. أمطرت علينا الليلة وكنا نائمين في الشارع. لا أكل لا خبز لا طحين".

 

الى جانب الرصيف، يأكل أطفال من وعاء كبير من الجريشة التي قامت جمعية خيرية بتحضيره.

 

 

"أين نذهب؟"

 

وأقام فلسطينيون فرّوا من خان يونس على مسافة أقل من عشرة كيلومترات مخيمًا مستحدثًا بواسطة شوادر وأغطية بلاستيكية وألواح خشبية، فيما يهيم بعض النازحين حاملين صفائح بحثًا عن بعض الماء.

 

ويقول خميس الدلو "كان هناك قصف ودمار. قاموا بإلقاء المناشير والتهديد والاتصال والمطالبة بالإخلاء والخروج من خان يونس، إلى أين سنذهب؟ إلى أين سنصل". وأضاف "خرجنا من خان يونس ونحن الآن في رفح، نجلس في خيم لا أسقف ولا جدران".

 

في خان يونس، يتواصل القتال. وبدت الشوارع مقفرة إلا من عدد محدود من الأشخاص كانوا يتفقدون ركامًا ناتجًا عن قصف إسرائيلي، بينما يتم نقل مصابين إلى المستشفيات.

 

ويقول حسين أبو حمادة لوكالة فرانس برس "كنا جالسين وفجأة وقعت ضربة. أصبت في رأسي بحجر سقط".

 

وتقول أمل مهدي التي نجت من غارة "إننا منهارون، نحن بحاجة إلى من يدعمنا، إلى من يجد حلا يخرجنا من هذا الوضع".

 

وتقول أم شادي أبو الطرابيش التي نزحت من شمال قطاع غزة "يقومون بالدوس على المدنيين والمواطنين الأبرياء والأطفال العزل". وتتابع "ما ذنبنا نحن؟ لا نملك أسلحة ولا إرهابًا ولا شيء. نحن مواطنون عزل. لجأنا من مكان إلى آخر واليوم نتلقى هذا. ما الغاية من ذلك؟".