صدر في مدينة الكهون، بمقاطعة سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأميركية، كتاب شعر وخواطر للأستاذ ماجد إبراهيم بطرس ككي، بعنوان: "لماذا لا تقرع الأجراس؟"، وذلك بالتزامن مع الذكرى الأليمة والحزينة التي مرّت على كنيسة سيّدة النجاة للسريان الكاثوليك في الكرادة بالعاصمة العراقية بغداد.

وجاء في إهداء الكتاب: "إلى أمي الكنيسة في العالم أجمع، وخصوصًأ في شرقنا العزيز، وأبناءها الأعزاء الذين عانوا الكثير بالأمس واليوم، وسيعانون في الغد، وبالأخص إلى شهدائنا الأبرار الذين قدّموا الغالي والنفيس وبذلوا الدماء في سبيل رفعتها وسمّوها وإعلاء كلمة الإيمان ورفع الصليب عاليًا، إهدي كلماتي المتواضعة البسيطة هذه، علّها تكون ناقوسًا يدّق في كل أوان لتبشّر وتعلن وتوصلها لكلّ إنسان".

وفيما يلي ما خطّه الكاتب حول المأساة التي حدثت في كنيسة سيدة النجاة

لنصرخ بأعلى صوتنا

لنصرخ بأعلى صوتنا ونعلنها ونصيح:

كافي كافي.. كفى.. كافي من هذا العمل القبيح

لنردّدها مع الصغير آدم، هذا الملاك الطاهر الذبيح

ولتنشرها إلى أقاصي الأرض، وتحملها معها الريح

ولنردّدها مع أبونا البطل ثائر، ومع أبونا البطل وسيم صبيح

لنردّدها مع المرأة مع الشيخ، لنردّدها مع الطفل الرضيع

مع العروس الجديدة الجميلة، ومع الشاب ذو الوجه المليح

الذين أضحوا بين شهيد، مكلّل بأكليل المجد وبوسام جريح

بعد أن كانوا يقدمون لرب المجد، صلوات تمجيد وتسبيح

في كنيسة سيدة النجاة، التي يليق لها ولابنها كل تمجيد ثناء ومديح

فاختلط دمهم المراق، بأيدي فريسيّي القرن الجديد، بدم الفادي الحبيب يسوع المسيح

بعد أن صلب من جديد، يسوع الفادي المسيح

قلتها أحباءنا.. أعزائنا، وسنبقى نقولها ونقولها؛

ونردّد ونقول، مع بولس رسول وتلميذ المسيح، بكلام بسيط.. واضح وصريح