موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
التقى البابا لاون الرابع عشر، صباح الثلاثاء، بأعضاء فريق نابولي، النادي الذي فاز بلقب الدوري الإيطالي يوم الجمعة. وفي كلمة موجزة ألقاها قبل تحيته للاعبين، تطرّق قداسته إلى أهميّة العمل الجماعي و"القيمة الأخلاقية" للرياضة.
وهنأ البابا الفريق على فوزه، الذي وصفه بأنّه "احتفال عظيم لنابولي بأكملها".
وقال: إنّ الفوز ببطولة الدوري هو هدف لا يتحقّق إلا في نهاية مسيرة طويلة، حيث لا يكون الأهم هو لحظة تألق عابرة، أو أداء استثنائي من لاعب نجم. لأنّ بطولة الدوري يفوز بها الفريق. وعندما أقول ’الفريق‘ أقصد بذلك اللاعبين، والمدرب مع طاقمه بالكامل، والنادي الرياضي ككل. لهذا السبب، يُسعدني كثيرًا أن أستقبلكم اليوم، لأُبرز هذا الجانب من نجاحكم، الذي أراه الأهم".
قيمة اجتماعيّة
وأشار البابا إلى مدى شعبية كرة القدم في إيطاليا وفي معظم أنحاء العالم. ومن هذا المنظور، أكد أنّ "القيمة الاجتماعيّة لحدث كهذا، يتجاوز الجانب الفني أو الرياضي البحت، والتي تكمن في كونه مثالًا لفريق –بمعناه الواسع– يعمل معًا، تُوجّه فيه مواهب الأفراد لخدمة المجموع".
وسيلة للتربية
كما تطرّق قداسته للرياضة بوصفها وسيلة للتربية.
وفي هذا الشأن، أسف البابا لاون لأنّ تتحوّل الرياضة إلى تجارة. وقال: "عندما تتحوّل الرياضة إلى تجارة، تواجه خطر أن تفقد القيم التي تجعلها وسيلة للتربية، بل وقد تصبح مُضادًا للتربية. علينا أن نكون يقظين تجاه هذا الأمر، خصوصًا عندما نتعامل مع المراهقين".
ووجّه البابا لاون نداءً إلى الآباء والمسؤولين الرياضيين، وقال: "علينا أن نتنبّه جيدًا إلى الجودة الأخلاقية للخبرة الرياضية في المستويات التنافسية، لأنّ الأمر يتعلق بالتنمية البشريّة للشباب. أعتقد أن الرسالة واضحة ولا تحتاج إلى كثير من الكلام".
