استكمالاً لمسيرة التنشئة للرعويّة نحو كنيسة سينودسيّة شركة ومشاركة ورسالة، وفي الجمعة السادسة من الزمن الأربعيني، وتحضيرًا للاحتفال بالأسبوع المقدّس، أقامت رعيّة القديس بولس الرسول في الجبيهة، شمال العاصمة عمّان، رياضة روحيّة كمسيرة استعداديّة نحو الاحتفال بقيامة السيّد المسيح.

وتضمنت الرياضة الروحيّة الاقتراب من سر المصالحة والإرشاد الروحيّ، والقداس الإلهي الذي ترأسه كاهن الرعيّة الأب سامر مدانات، بمشاركة الآباء الأب سلام حداد والأب علاء بعير، وحضور راهبات الورديّة وأبناء الرعيّة. وركّز الأب مدانات في عظته على التأمل في نص كتابيّ من سفر ارميا النبي: "سمعت مذمة من الكثيرين والهول أحاط بي فيقولون اشتكوا عليه.. يا رب الجنود إني سأرى انتقامك منهم لأني إليك فوضت شكواي".

وقال: "وكّل إرميا النبي إلى الرّب، وهكذا علينا أن نوكل أمرنا لله فيكون هناك الانتصار على الشيطان، وعلى الضعف وهشاشة الإنسان، وعلى التجارب التي نمرّ بها في حياتنا اليوميّة، وعلى الجرحات الذي لم نشفى منها"، مشدّدًا على أنّ "هذا الألم سينقلب إلى قيامة وسعادة وفرح وخلاص، بالسيد يسوع المسيح، الذي يجبر آلامنا ويشفي جراح نفوسنا".

كما تمّ الاشتراك في رياضة درب الصليب حملت عنوان: "قوة الصليب في حياة العائلة"، والتي أشرف على تحضير صلواتها عائلة السيد ميشيل المصري وعائلة المحامي علاء سواقد. من ثمّ توجه الجميع إلى قاعة الرعيّة للمشاركة في عشاء تقشفي أشرفت عليه لجنة الرحمة، وشارك به جميع الفعاليات الرعويّة.