موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
حوار أديان
نشر الأربعاء، ١٩ فبراير / شباط ٢٠٢٥
دورة تنشئة حول الحوار المسكوني وبين الأديان في بيت العائلة الإبراهيمية
من 8 إلى 12 شباط، شهدت أبو ظبي النسخة الأولى من دورة "التنشئة والمشاركة في إطار وثيقة الأخوّة الإنسانية وقبولها"، وهي تجربة فريدة جمعت مندوبين من مختلف المناطق الكنسية بهدف اختبار كيف يمكن للطوائف المؤمنة أن تعيش معًا بسلام في شبه الجزيرة العربية.

فاتيكان نيوز :

 

أسبوع من اللقاءات والحوارات والزيارات لأماكن رمزية في شبه الجزيرة العربية لاختبار وفهم كيف يمكن لجميع الطوائف المؤمنة أن تعيش معًا بسلام في نفس المكان. هذه هي أهداف النسخة الأولى من دورة "التنشئة والمشاركة في إطار وثيقة الأخوّة الإنسانية وقبولها"، وهي مصممة لمندوبي مجالس الأساقفة العاملين في مجال الحوار المسكوني والحوار بين الأديان.

 

وقال صاحب هذه المبادرة، الأب ستيفانو لوكا، رئيس مكتب الحوار بين الأديان والحوار المسكوني في النيابة الرسولية في جنوب شبه الجزيرة العربية: "بعد أشهر من التخطيط، تم تطبيق منهجية هذه الأيام من نصف يوم من التنشئة النظريّة ونصف يوم من الزيارات للأماكن الدينية. وهذا لم يسمح لنا باكتساب المعرفة فحسب، بل سمح لنا أيضًا بأن نختبر على أرض الواقع أفضل ممارسات التعايش والحوار الموجودة في العديد من الأماكن الدينية في الإمارات العربية المتحدة".

 

وقد شارك في هذه المبادرة خمسة عشر مندوبًا إقليميًّا من إحدى عشرة منطقة كنسية إيطالية وخمسة مندوبين من النيابة الرسولية في جنوب شبه الجزيرة العربية، ينتمون إلى ثلاثة من مكاتبها: مكتب التنشئة المسيحية، مكتب المدارس الكاثوليكية ومكتب الحوار بين الأديان والحوار المسكوني.

 

وأعقبت المداخلات التي قدمها خبراء ولاهوتيون عدة لحظات من النقاش مع النائب الرسولي لجنوب شبه الجزيرة العربية، المطران باولو مارتينيلي. وقد تم التطرق إلى العديد من المواضيع: "من ظاهرة الهجرة، ويكفي القول إن جميع المؤمنين والإكليروس في النيابة الرسولية هم جميعًا مهاجرون بدون استثناء، من أكثر من مائة جنسية، إلى تاريخ الكنيسة الكاثوليكية في منطقة الخليج"، كما أوضح الأب ستيفانو. كما شهد اليوم المخصص للحوار المسكوني مشاركة رئيس أساقفة الأرمن الأرثوذكس المطران مسروب سركيسيان الذي تحدث عن الحركة المسكونية التي تطورت في السنوات الأخيرة في المنطقة.

 

تابع البرنامج بزيارة إلى المواقع الأربعة لبيت العائلة الإبراهيمية (الكنيسة، المسجد، الكنيس ومنتدى ورشة العمل). بعد ذلك، توجهت المجموعة إلى معابد السيخ والهندوس وكنيسة الروم الأرثوذكس والكنيسة القبطية والكنيسة الأنغليكانية والجامع الكبير في أبو ظبي الذي يحمل اسم الشيخ زايد. "تكمن الخصوصية في أنه في كل هذه الزيارات أتيحت لنا الفرصة دائمًا للقاء القادة الدينيين لهذه الأماكن والتحدث معهم. وقد ساعد هذا الأمر الموفدين على أن يلمسوا بأيديهم نموذج التعايش السلمي الذي تعززه الإمارات العربية المتحدة".

 

ويشير الأب ستيفانو إلى أن إحدى الزيارات المهمة جدًا "كانت إلى رعية القديس يوسف الكاثوليكية. حيث شارك الوفد في حياة صباح يوم أحد عادي في رعيتنا. حضروا دروس التعليم المسيحي وقداديس الأطفال والكبار. وقد كانت، وفقًا للمندوبين أنفسهم، تجربة رائعة". و"ليس فقط للأعداد الكبيرة من المشاركين، ولكن للفرح والحماس والإيمان الذي يشارك بهم الكبار والأطفال في التعليم المسيحي والاحتفالات الإفخارستية. كما أثار مستوى الإعداد العالي لإعداد لأساتذة التعليم المسيحي إعجاب المندوبين".

 

وفي هذا السياق قال المطران مارتينيلي لقد كانت "أيامًا ثمينة بالنسبة لنا ككنيسة في الخليج. لحظات لتبادل الآراء ولقاء بعضنا البعض ومشاركة الخبرات. لقد اغتنينا بسماع خبرات الأشخاص المكلفين بتعزيز الحوار بين الأديان والحوار المسكوني، ومن ناحية أخرى، من المثير للاهتمام بالنسبة لنا أن نتمكن من مشاركة الخبرات التي نعيشها منذ فترة في هذا الجزء من العالم"، وأضاف: "رغبتنا الآن هي دعوة مجالس أسقفية أخرى لإرسال مندوبيها للمشاركة في دورة التنشئة والتبادل هذه".