بعد القداس والصلاة الجنائزيّة المهيبة في ساحة القديس بطرس، تمّ نقل جثمان البابا فرنسيس على السيارة البابويّة البيضاء، عبر شوراع العاصمة روما الإيطاليّة، إلى كنيسة القديسة مريم الكبرى، حيث تم دفنه بالقرب من أيقونة السيّدة مريم خلاص الشعب الروماني.

وقد اصطف 150 ألف شخص في الشوارع لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على البابا الراحل.

وعند الساعة الواحدة ظهرًا، بدأت رتبة الدفن. وقد أقيم الطقس برئاسة الكاردينال كيفن جوزيف فاريل، كاميرلنغو الكنيسة الرومانيّة المقدسة، وذلك وفقًا لما تنص عليه رتبة جناز الحبر الروماني Ordo Exsequiarum Romani Pontificis، بمشاركة عدد من الأشخاص الذين سمح لهم رئيس الاحتفالات الليتورجيّة البابويّة بالحضور، الإضافة إلى عدد من أفراد عائلة البابا الراحل.

وانتهى الطقس عند الساعة الواحدة والنصف ظهرًا.

وكان البابا الأرجنتيني، الذي توفي الإثنين عن 88 عامًا، قد أعرب في أواخر 2023 عن أمنيته في أن يكون مثواه الأخير في هذه البازيليك عوضًا عن كاتدرائية القديس بطرس، ما شكّل سابقة منذ أكثر من ثلاثة قرون. ولا يحمل قبره سوى كلمة "فرنسيسكوس"، وهو اسمه باللاتينية، منقوشة في الأعلى. وهناك نسخة من الصليب البسيط المطلي بالحديد الذي كان يضعه حول رقبته معلقة فوق اللوح الرخامي.