موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
حوار أديان
نشر الأربعاء، ٢٤ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢١
جناح الكرسي الرسولي في "إكسبو دبي" يتيح لزواره عيش خبرة التلاقي والأخوة
يشهد جناح الكرسي الرسولي في إكسبو دبي 2020 إقبالاً كبيرًا من الجمهور في وقت يؤكد فيه القيمون على هذا الجناح أنه يتيح لزواره أن يعيشوا خبرة التلاقي والأخوة.

فاتيكان نيوز :

 

يسعى جناح الكرسي الرسولي إلى تسليط الضوء على التلاقي بين الحضارات والأديان انطلاقًا من اللقاء التاريخي الذي عُقد بين القديس فرنسيس الأسيزي وسلطان مصر الملك الكامل عام 1219، ووصولا إلى اللقاء بين البابا فرنسيس وإمام الأزهر أحمد الطيب في أبو ظبي عام 2019، وهو حدث سيحتفل به جناح الكرسي الرسولي في شباط المقبل بحضور الكاردينال أيوزو غيكسوت، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان. ومن هذا المنطلق يدعو الجناح زواره إلى توجيه أنظارهم نحو ما يجمع بين الناس، لا ما يفرقهم.

 

للمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع المسؤول عن جناح الكرسي الرسولي المونسينيور توماس ترافني، الذي أكد أنه الجناح غير التجاري الوحيد الموجود في إكسبو دبي، وهذا الحضور هو رمزي وثقافي يحاول أن ينقل إلى زواره معاني الأخوّة والصداقة والحوار والتلاقي، فضلا عن سبل التعلم من بعضنا البعض والإفادة من الآخرين. ولفت إلى أن الجناح يحتوي على أعمال فنية بالإضافة إلى مخطوطات تاريخية أُخرجت للمرة الأولى من المكتبة الرسولية الفاتيكانية لتُعرض في دبي.

 

ويقول المسؤول الفاتيكاني إن جناج الكرسي الرسولي يستقطب زوارًا من مختلف الجنسيات والطبقات الاجتماعية، بالإضافة إلى عدد كبير من الشخصيات المرموقة بينها ولي عهد أبو ظبي، وأعضاء في العائلة المالكة، ووزراء في الحكومة الإماراتية، وممثلين رسميين عن عدد من الدول الأخرى. ولفت إلى أن العديد من الزوار العرب أبدوا اهتماماً بمخطوطات مكتبة "بيت الحكمة في بغداد" والتي دُمرت في القرن الثالث عشر من قبل المغول وكانت رمزاً للعصر الذهبي للثقافة الإسلامية.

 

وختم المونسينيور ترافني حديثه مؤكدًا أن ما يريده جناح الكرسي الرسولي هو بناء جسور بين الحضارات، وهذا التواصل القائم على مر التاريخ يبرز بوضوح من خلال قسم المخطوطات والتي عُرضت لتُظهر للجميع الطريقة التي تفاعلت فيها الحضارات مع بعضها البعض على مر العصور.