وحضر الاحتفال السفير البابوي بمصر المطران نيكولا هنري، بمشاركة مطران أبرشية المنيا باسيليوس فوزي، مطران أبرشية أبوقرقاص وتوابعها بشارة جودة، مطران أبرشية سوهاج توما حبيب، والخادم الإقليمي للرهبان الفرنسيسكان بمصر الأب مراد مجلع، والنائب العام لمطران اللاتين بمصر الأب أنطوان توفيق الفرنسيسكاني، بمشاركة لفيف من الآباء الكهنة، وتمثيل رهبان وراهبات للعديد من الجمعيات الرهبانيّة الخادمة بمصر، كما وشارك ممثلون عن الكنيسة الإنجيلية.

وحضر الاحتفال محافظ المنيا أسامة القاضي، يرافقه نائب المحافظ محمد محمود أبوزيد، وشخصيات سياسيّة وتنفيذيّة وأمنيّة، ومن وزارة الأوقاف ومشيخة الأزهر. وألقى البطريرك اسحق والمطران باسيليوس فوزي كلمتان ترحيبيتان بالحضور. وشكر راعي الكنيسة الأب أمين توفيق الحضور على مشاركتهم. وتم تقديم فيديو قصير عن مرحلة بناء الكنيسة. وألقى أيضًا محافظ المنيا كلمة بمناسبة الاحتفال.

لمحة تاريخية 

هذا ويعود تاريخ كنيسة السيدة العذراء بحي جاهين إلى عام 1948 حيث أنشأت جمعية الصعيد آنذاك مدرسة ابتدائية باسم مدرسة "دومون"، نسبة للأب هنري دومون اليسوعي، لخدمة مناطق حي جاهين والمصاص والخشابة. واستخدمت إحدى قاعات هذه المدرسة لممارسة الشعائر الدينية إلى أن تكونت مجموعة من الأسر الكاثوليكية فبنيت قاعة مستقلة كبيرة استخدمت ككنيسة فقط.

وفي عام 1952 صدر القرار الجمهوري ببناء كنيسة في منطقة جاهين في عهد الأنبا إسحق غطاس، فبنيت كنيسة مكان القاعة الكبيرة ودشنت عام 1975. استمر المبنى والكنيسة حتى عام 2000، وعندما صار للمدرسة مبنى خاص منفصل عن مبنى الكنيسة، قدمت الكنيسة بقيادة راعي الكنيسة منذ عام 1996 الأب أمين توفيق بطلب إحلال وتجديد للمبنى نظرًا لتهالكه، وأقيم آخر قداس في المبنى القديم يوم 19 تموز يوليو عام 2015. واستمرّت أعمال البناء حتى يوم 8 كانون الأول ديسمبر 2021.

وتخدم الكنيسة أكثر من 300 عائلة ملتزمة، بخدمات مختلفة روحيّة واجتماعيّة وأعمال التنمية الاجتماعية لجميع الأعمار. كما قدمت كنيسة السيدة العذراء بجاهين 5 كهنة و5 رهبات للكنيسة القبطيّة في مصر. واختتم الاحتفال بتدشين الكنيسة وسط فرحة أبنائها المؤمنين الذين رأوا ثمار تعبهم ومشاركتهم في تشييد الكنيسة، والتي تُعد بيت للكثير من المؤمنين وتحمل العديد من الذكريات الجميلة.