موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
حوار أديان
نشر الجمعة، ١٧ فبراير / شباط ٢٠٢٣
تدشين بيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي

وام :

 

دشن الشيخ سيف بن زايد آل نهیان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، في دولة الإمارلاات العربيّة المتحدة، بيت العائلة الإبراهيمية، ضمن منطقة السعديات الثقافيّة، ويضم البيت ثلاثة دور عبادة، مسجدًا وكنيسة وكنيسًا حيث سيبدأ باستقبال زواره في الأول من آذار 2023.

 

ويعكس بيت العائلة الإبراهيمية رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة وقيمها لتلاقي الإنسانية وحوار الثقافات، والتنوع الذي تتسم به دولة الإمارات العربية المتحدة، مكرسًا جهوده لتعزيز التعايش السلمي للأجيال القادمة، ومستلهمًا مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها قداسة البابا فرنسيس، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب في أبوظبي عام 2019.

 

وقال محمد خليفة المبارك، رئيس بيت العائلة الإبراهيمية: "يأتي تأسيس بيت العائلة الإبراهيمية ليشكل امتدادًا لإرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد "طيب الله ثراه"، والقيم التي بنى عليها دولتنا، ورؤيته للسلام وقيم التفاهم والاحترام المتبادل في دولة تحتضن اليوم أكثر من 200 جنسية من حول العالم، ونأمل أن يكون هذا الصرح مصدر أملٍ لأجيال المستقبل، ومنارة تجمعهم على الخير، لأجل عالم متفاهم ومتعايش بسلام".

ويضم بيت العائلة الإبراهيمية دور عبادة ثلاثة، هي مسجد فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، وكنيسة قداسة البابا فرنسيس، وكنيس موسى بن ميمون، وتتيح هذه المرافق الثلاثة للزوار فرصة الاستفادة من الخدمات الدينية التي توفرها، وممارسة شعائرهم وعباداتهم، كما يمكنهم حجز الجولات الإرشادية، والمشاركة في الاحتفالات الدينية، والاطلاع على المعتقدات الإيمانية والدينية المختلفة.

كما يضم البيت ملتقى ومعرضًا وحديقة حيث يوفر الملتقى منصة للحوار المفتوح وتبادل المعارف والخبرات والتجارب، كما يدعو المعرض العام إلى التأمل في عبادات ومعتقدات الديانات الإبراهيمية، بينما توفر الحديقة والملتقى منصة للقاءات الحوارية والندوات العامة ومبادرات الشباب حيث سيسهم برنامج الفعاليات الحافل في تعزيز تبادل المعرفة والتفاهم المشترك بين الأديان.

 

يذكر أن دور العبادة الثلاثة، متساوية الأحجام والمكانة، في رمزية تعكس الديانات الثلاث على اختلافها والتي صممها المهندس المعماري العالمي، السير ديفيد أدجايي، لتجسد القواسم المشتركة بين الديانات الإبراهيمية الثلاث من خلال أبعادها الخارجية العامة، مع استخدام الرموز المعمارية والفردية التي تميز كل نمط معماري لكل ديانة على حدة، يأخذ كلاً منها شكل مكعب يبلغ عمقه 30 مترًا، وعرضه 30 مترًا وارتفاعه 30 مترًا، يتجه المسجد باتجاه مكة، بينما تتجه الكنيسة نحو الشرق، أما الكنيس فيتجه نحو القدس، بينما تعكس الحديقة التي تربط المباني الثلاثة، رمزية الحدائق ودلالاتها الإيمانية التي تحفل بها الديانات الثلاث.