موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
في مناسبة عائلية تحمل رمزية كبيرة، جمعت بين الذكرى الـ20 لزواجهما والذكرى الـ4 لوفاة الأمير فيليب دوق إدنبرة، التقى الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا، وفي إطار زيارتهما الرسمية إلى إيطاليا، بعد ظهر الأربعاء، البابا فرنسيس في لقاء خاص في بيت القديسة مرتا، حيث يواصل الحبر الأعظم فترة النقاهة بعد خروجه من مستشفى جيميلي، وقد بدأ مؤخرًا في استئناف بعض لقاءاته.
ودامت الزيارة قرابة عشرين دقيقة، وأعقبت توقفًا للزوجين الملكيين في البرلمان الإيطالي، وتم خلالها تبادل الهدايا الخاصة. وحضر اللقاء السير كلايف ألدرتون، السكرتير الخاص الأول لجلالة الملك وجلالتها، والسيدة بيليندا كيم، نائبة السكرتير الخاص لجلالة الملك.
وأعلنت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أنّه خلال المحادثة عبّر البابا فرنسيس "عن تهانيه للزوجين بمناسبة ذكرى زواجهما، وتلقى من جلالة الملك بالمثل تمنيات بالشفاء العاجل". ويأتي هذا التبادل في ظل الوضع الصحي للملك تشارلز، الذي خضع للعلاج في أواخر شهر آذار إثر مضاعفات ناتجة عن علاج تلقاه لمرض السرطان الذي تم تشخيصه قبل عام.
هذا وكان قصر باكنغهام قد أعلن في بداية شهر آذار عن لقاء رسمي مرتقب بين البابا والملك خلال الزيارة، وذلك في وقت كان فيه البابا لا يزال راقدًا في المستشفى بسبب التهاب في كلتا الرئتين. وأشار الإعلان حينها إلى أن زيارة الملك إلى الفاتيكان ستشكّل المحطة الأولى من زيارته إلى إيطاليا، وذلك احتفالًا باليوبيل مع البابا. غير أن بيانًا لاحقًا صدر في 24 آذار أفاد بإلغاء اللقاء نظرًا لظروف تعافي الحبر الأعظم، وجاء فيه: "جلالتاه يتمنيان لقداسته الشفاء العاجل، ويتطلعان لزيارة الكرسي الرسولي حالما يتعافى". وقد تحقق هذا التمني شخصيًا في اللقاء الذي جرى عصر أمس الأربعاء 9 نيسان.
يُشار إلى أن الملك تشارلز الثالث، إلى جانب كونه ملك المملكة المتحدة، هو أيضًا رأس الكنيسة الأنغليكانية. وفي عام 2019، قبيل إعلان قداسة الكاردينال جون هنري نيومان – أول بريطاني يُرفع إلى مصاف القديسين منذ أكثر من أربعين عامًا – كتب حينها أمير ويلز مقالة في صحيفة الأوسيرفاتوري رومانو وصف فيها الحدث بأنه "سبب للاحتفال ليس فقط في المملكة المتحدة، ولا للكاثوليك فحسب، بل لكل من يقدّر القيم التي ألهمت هذا الرجل العظيم".
وبعدها شارك الملك تشارلز الثالث في مراسم إعلان القداسة في الفاتيكان في 13 تشرين الأول 2019، وفي ختام الاحتفال حيا البابا فرنسيس ضمن وفد بريطاني رسمي. وكان قد التقى البابا فرنسيس أيضًا سابقًا في الرابع من نيسان عام 2017 خلال زيارة أخرى للفاتيكان.