موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢٦ فبراير / شباط ٢٠٢١
المطران وردة يأمل أن تؤدي الزيارة البابوية إلى زيادة الوعي العام بالحضور المسيحيي

وكالة آكي الإيطالية للأنباء :

 

رأى رئيس أساقفة أربيل للكلدان، المطران بشار وردة أن جائحة كوفيد-19 يمكنها أن تكون السبب الوحيد الذي قد يؤدي الى إرجاء زيارة البابا فرنسيس للعراق.

 

وفي تصريحات لجمعية عون الكنيسة المتألمة البابوية، الخميس، استبعد المطران وردة، الذي من المقرر أن يستضيف البابا في 7 آذار خلال زيارته لإقليم كوردستان العراق، أن تشكّل التهديدات الأمنية سببًا لتأجيل رحلة البابا، المزمع أن تبدأ في الخامس من شهر آذار المقبل.

 

وأوضح الأسقف الكلداني أن "الشيء الوحيد الذي يمكن أن يتسبب في تأجيل محتمل هو الوباء". أما من ناحية "أمن البابا، فيتم التعامل معه على محمل الجد، من خلال تسخير 10 آلاف من أفراد الأمن". وأعرب المطران وردة عن "الأمل بأن تؤدي زيارة البابا لوطننا إلى زيادة الوعي العام بحضور المسيحيين في العراق"، حيث "سينمو احترام الشعب العراقي تجاه هذه الطائفة"، مبينًا أن "الناس في العراق يعرفون عنا القليل، ونأمل أن يدركوا أننا لسنا ضيوفًا بل سكان البلاد الأصليين".

 

وتحدث المطران الكاثوليكي عن صعوبات الزيارة، مبينًا أن "بعض المتدينين الأصوليين يتخذون موقفًا عدائيًا ضد سلوك وسائل التواصل الاجتماعي تجاه رحلة البابا، ويعتبرون أن كل ما يأتي من الغرب يعتبر حملة صليبية". وذكر أن "البابا بالنسبة لهؤلاء الناس هو ملك الصليبيين الذي يصل إلى البلاد كمبشر". من ناحية أخرى، "لدى الشباب العراقي فكرة مختلفة عن فرنسيس، لأنهم لاحظوا عدد المرات ومدى التعاطف الذي يتحدث به البابا عن الوضع في سورية والعراق".

 

وحول لقاء البابا فرنسيس الذي طال انتظاره، مع الزعيم الشيعي آية الله العظمى السيدة علي السيستاني، ذكّر رئيس أساقفة أبرشية أربيل الكلدانيّة بأنّ "العراق ذو أغلبية شيعية، والسيستاني معروف بأنه رجل سلام يدين الفساد المستشري في البلاد. من المؤكد أن لقاء الشخصين سيكون له أثر إيجابي على الفكرة التي يمتلكها الشيعة عنا نحن المسيحيين".

 

وخلص المطران بشار وردة، في حديثه لجمعية عون الكنيسة المتألمة البابوية، إلى القول إن "زيارة البابا لمدينة أور الأثرية (محافظة ذي قار، جنوب البلاد)، التي يتم تكريمها باعتبارها مسقط رأس أبينا إبراهيم، ستظهر أن اليهود والمسيحيين والمسلمين لديهم أب مشترك".