موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٠ مارس / آذار ٢٠٢٠
المطران جورجيو برتين: الجراد وكوارث أخرى تُجثي الصومال على ركبتيها
من يخسر دائمًا هم أفقر السكان، الذين لا حول لهم ولا قوة إزاء الجفاف، الفيضانات والجراد
الجراد الغض (الذي لم يكتمل نمو أجنحته) يقفز بالقرب من صحراء بونتلاند، شمال شرق الصومال (أ ف ب)

الجراد الغض (الذي لم يكتمل نمو أجنحته) يقفز بالقرب من صحراء بونتلاند، شمال شرق الصومال (أ ف ب)

مقديشو – آكي :

 

قال المطران جورجو برتين إن "الجفاف أولاً، ثم الفيضانات والآن الجراد. لا يوجد سلام بالنسبة للصومال".

 

وأضاف أسقف جيبوتي والمدبر الرسولي للصومال، المطران جورجو برتين الفرنسيسكاني، في تصريحات لوكالة "فيدس" الفاتيكانية الثلاثاء، أنه "خلال ستة أشهر، غمرت البلاد ثلاث كوارث طبيعية أدت إلى ركود الاقتصاد المحلي، ولا سيما في المناطق الجنوبية. السكان مرهقون".

 

وتابع: "في الخريف الماضي، وُلد الجراد وتكاثر بسرعة كبيرة في اليمن، الأمر الذي سهله غياب سلطة الدولة التي كان من شأنها وضع إجراءات لتدمير اليرقات، فنضجت وتحولت إلى أسراب ضخمة، انتقلت من شبه الجزيرة العربية إلى شرق إفريقيا بفضل الظروف المناخية المواتية".

 

وأوضح المطران برتين أنه "مما لاحظته وسمعتُه من بعثاتنا الأربع في جيبوتي، أن الجراد مرّ بالمنطقة أثناء عبوره، توقف قليلا ليلتقط أنفاسه. تسبب ببعض الأضرار، لكن الأمر ليس خطيرًا في المحصلة"، إلا أن "المشكلة أنه استمر بالتوجه جنوبًا، ليضرب جنوب إثيوبيا والصومال وشمال كينيا".

 

ولفت أسقف جيبوتي إلى أن “انتشار الجراد ظاهرة خطيرة، وضعت جميع دول القرن الأفريقي تدابير لمكافحته"، لكن "كل شيء أكثر تعقيدًا في الصومال، فمؤسسات الدولة وتلك الإقليمية موجودة على الورق فقط". واختتم بالقول إن "السلطات لا تتخذ قرارات أو غير قادرة على القيام بذلك بسبب عدم الاستقرار الناجم عن القتال المستمر"، لذلك "فمن يخسر دائمًا هم أفقر السكان، الذين لا حول لهم ولا قوة إزاء الجفاف، الفيضانات والجراد".