في ظلّ المستجدات التي يشهدها منطقة الساحل في سورية، أعرب المطران حنا جلوف، النائب الرسولي للاتين في البلاد، عن "قلقه الشديد من تعديات على المواطنين الأبرياء، وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن، في أثناء المواجهة مع من أرادوا زعزعة استقرار البلاد".

وضمّ سيادته صوته إلى "صوت كل إنسان شريف ووطني في هذا البلد"، مؤكدًا "رفضه لكلّ مظاهر العنف والثأر والانتقام القائم على أسس مذهبيّة وطائفيّة". وناشد "سلطات البلاد على ضرورة الإسراع لوضع حد لهذه التعدّيات التي تتنافى مع كلّ القيم الإنسانيّة والأخلاقيّة والدينيّة".

كما وشدّد على "وجوب محاسبة جميع المتورطين من دون توانٍ، حسبما وعد السيّد الرئيس أحمد الشرع في كلمته الأخيرة، أنّ ’كلّ من يتجاوز على المدنيين سيحاسب حسابًا عسيرًا‘، وأنّ ’أهلنا في الساحل في أماكن الاشتباك جزء من وطننا وواجبنا حمايتهم‘، مناشدًا إياه على ضرورة "الإسراع في تحقيق الخطوات الانتقاليّة الموعودة، والتي من شأنها أن تقود البلاد إلى برّ الأمان".

وخلص المطران جلوف في بيانه مجدّدًا التأكيد "على وحدة الأراضي السوريّة بكلّ مكوّناتها"، و"رفض تقسيم البلاد تحت أي مسمى"، رافعًا الصلاة "من أجل الرحمة لكلّ الشهداء الأبرياء الذين سقطوا على تراب هذا الوطن. والسلام والأمان لبلدنا سورية الحبيبة".