موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الأحد، ٤ يونيو / حزيران ٢٠٢٣
المديرة المنتخبة للمنظمة العالمية للمناخ عازمة على خوض معركة حقيقية ضد الاحتباس الحراري
الأرجنتينية سيليستي ساولو، أول امرأة تعين أمينة عامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية

الأرجنتينية سيليستي ساولو، أول امرأة تعين أمينة عامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية

أ ف ب :

 

أكدت سيليستي ساولو، المديرة الجديدة لوكالة الأمم المتحدة للأرصاد الجوية والمناخ أنها عازمة على العمل بكل قوتها من أجل مكافحة تغير المناخ وآثاره المدمرة، في اليوم التالي لانتخابها.

 

وعبرت الأرجنتينية التي تترأس الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية منذ عام 2014 عن قلقها البالغ من أن بعض البلدان ما زالت غير مدركة للعواقب الوخيمة لارتفاع تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، في مقابلة أجرتها معها وكالة فرانس برس.

 

لكن ساولو البالغة من العمر 59 عامًا والتي ستخلف الفنلندي بيتيري تالاس في كانون الثاني 2024، قالت إن الأوان لم يفت بعد لتغيير مجرى التاريخ.

 

وقالت المرأة الأولى التي ستتولى إدارة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية "ليس لدينا خطة بديلة. فهل ننتظر نهاية مأساوية أم نقاتل من أجل أطفالنا ومستقبلنا؟ سنقاتل. أنا واثقة من ذلك وسأفعل". وأضافت أن لا فائدة من انتظار حل "معجزة" لوقف التغير المناخي وعكس اتجاهه لأننا "نحن" الحل.

 

انتُخبت ساولو الخميس في جنيف خلال اجتماع الدول الأعضاء في المنظمة بحصولها على 108 أصوات مقابل 37 صوتًا لمنافستها الصينية تشانغ وينجيان، المصنفة الثالثة حاليًا في المنظمة.

 

وقالت إنها تعتبر هذا التأييد الواسع إشارة واضحة على "الحاجة إلى التغيير.. إننا نواجه أزمة عالمية ضخمة ناتجة عن مزيج من تغير المناخ والافتقار إلى اتخاذ إجراءات"، وتعهدت بتعزيز التنسيق والابتكار داخل المنظمة.

 

يتضمن الكثير من عمل المنظمة تسخير وتقاسم عمل وكالات الأرصاد الجوية الوطنية بشأن، من بين أمور أخرى، غازات الاحتباس الحراري ومستويات سطح البحر ودرجات الحرارة وذوبان الأنهار الجليدية وغيرها من مؤشرات تغير المناخ.

 

وجعلت المنظمة مؤخرًا من أولوياتها ضمان تغطية جميع سكان العالم بنظم الإنذار المبكر لمخاطر الطقس بحلول نهاية عام 2027. وفي هذا الصدد، أكدت ساولو أن أولويتها القصوى هي التنفيذ على أرض الواقع.

 

وقالت، بشكل عام، "نحن بحاجة إلى أهداف عالمية ولكن إلى إجراءات محلية" لأنه في نهاية المطاف، "التنفيذ يتعلق بالناس. والناس لديهم بيئتهم وثقافتهم واحتياجاتهم وفرصهم وأحلامهم، وعلينا أن نعمل من أجلهم".

 

التزمت ساولو أيضًا بأن تكون صوت البلدان الأكثر تحملًا لأكلاف الأحداث المناخية المتطرفة التي تفاقمت بسبب تغير المناخ والتي هي في أكثر الأحيان من أقل الدول تلويثًا بغازات الاحتباس الحراري.

 

وأشارت إلى أن "في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والمناخ، نشعر بالقلق إزاء ما يحدث في المناطق الأقل نموًا في العالم وفي الدول الجزرية الصغيرة. المشكلة هي أنه ليس لدينا برامج محددة لتلبية احتياجاتها".

 

كما عبرت البروفيسورة ساولو عن أسفها لأن بعض الدول التي تتحمل مسؤولية كبيرة عن ظاهرة الاحتباس الحراري ليست "على دراية" بمسؤولياتها.

 

وقالت "أنا قلقة جدًا بشأن هذا. وسأبذل قصارى جهدي، داخل هذه المنظمة، لمحاولة إقناع أولئك الذين يتعين عليهم إجراء التغيير بالالتزام حقًا بذلك".

 

وأضافت أن الخبراء العلميين من جميع مناحي الحياة وجهوا "مثل هذه الرسالة الواضحة"، وعلينا أن نضع "حدًا" لتغير المناخ "ويساورني قلق شديد لأن هذه الرسالة غير مفهومة"، على الرغم من إدراكها بأنه ينبغي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية التقليل من استخدام المصطلحات التقنية وتبسيط رسائلها.

 

لكنها عبرت عن تفاؤلها بقولها "لدينا شباب. لدينا أشخاص يريدون تغيير الأمور. لذلك أنا متفائلة لأننا نستطيع أن نبدأ بأفعال صغيرة، وأن نبرز النتائج ومن خلال العمل معًا سننجح".