موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٠ مايو / أيار ٢٠٢٤
المؤتمر العالميّ للشبيبة الطالبة المسيحيّة يتناول أهم القضايا البيئيّة

راية حجازين :

 

بعد انطلاقِ المؤتمر العالميّ السابع عشر للشبيبة الطالبة المسيحيّة بجلستهِ الافتتاحية، استكمل جلساته يوم الأحد التي سلَّطت الضوءَ على أهم القضايا البيئيّة من مختلف الزوايا.

 

ففي الجلسة الأولى طُرِحَ موضوعيّ البيئة المتكاملة العدالة الاجتماعية، حيث تحدّثت المهندسة ربى الزعبي عن أثر تغيير المناخ والتلوث على الحياة الاجتماعية واستقرار السّكان أينما نشأوا، وأكدت على انّها مشكلة على عالميّة،  وأن للشباب دور هام في ريادةِ اتخاذ خطواتٍ ملموسة لحماية البيئة. ورافقها الدكتور محمد عيادات، مسلطًا الضوء على البعد القانوني في قضايا البيئة مشيرًا إلى كيفية الاستفادة من السياسات والممارسات والقوانين والأنظمة المحلية والدولية لتحقيق حماية للبيئة.

 

تلتها الجلسة الثانية التي انطلقت من رسالة البابا فرنسيس عن البيئة "كن مسبِّحًا"، مع المونسنيور نارك والدكتور وائل أبو الشعر، مركزّين بالاستناد عليها وشارحين ما ذُكِرَ في فصولها على أثر الانسان وما تركهُ من أضرارٍ على البيئة نتيجة الاستخدام غير المسؤول لكل ما خَلَقَ اللهُ. فعلى السلوكيات أن تُبنى على تعليم الكتاب المقدس والالتزام بوصاياه تجاه الخليقة.

 

أما عن الزراعة الذكية والمشاريع الريادية في هذا المجال، فقد قدّم المهندس حسن الجعجع في الجلسة الثالثة عرضًا لنتائج التغيُّر المناخيّ من نقصٍ في المواردِ المائية وتدهورِ التربة وانعدام الأمن الغذائي. ضامًا صوتهُ إلى من سبقهُ من المتحدثين فقد أكدَ على أهمية توجيه فكرِ الانسان لكونه جزءًا من البيئة لا مستخدمًا لها.

 

واختتمت جلساتُ هذا اليوم بالجلسة الرابعة مع المهندس يوسف أبو حيدر، التي تَعنوَنت بالمشاريع الذكية للزراعة. بيّن فيها مفهوميّ الزراعة التقليدية والزراعة المستدامة والنتائج المترتبة عليها، وما يواجه القطاع الزراعي والمزارعين من تحدّياتٍ وظروف تؤول دون تحقيقهم للرغبة المرجوّة.

 

وشاركَ المشاركون بقداس الأحد الثالث من الزمن الفصحي مع رعية الراعي الصالح الذي ترأسه السفير البابوي جوفاني بيترو دال توزو وبحضور عدد من الكهنة، حيث أشار سيادته في العظه إلى الرجاء، داعيًا الشبيبة للقيامة، أي أن يسيروا دون خوفٍ أو ضيقٍ فائضين حُبًا متقوّين بالرجاء. مدركينَ حقيقةَ مسؤولية الشهادةِ للقيامة التي يرى أنها دعوة وحاجة في عالم اليوم الذي يُقاسي الألم والموت.

 

وانتهى اليوم باجتماع على مستوى الأقاليم، حيث تشاركت الدول من كلِّ إقليمٍ عن المشاكلَ التي تواجهها كلُّ دولةٍ وطَرْحِ الحلول الممكنة لاستمرار عمل ووجود الشبيبة في كل دولة.