موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٠ يونيو / حزيران ٢٠٢٤
الكاردينال بارولين: زيارتي إلى لبنان ليست مرتبطة بالأوضاع السياسيّة
لكن سيكون لديها بعد دبلوماسي

أبونا :

 

قال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين، بأنّ زيارته إلى لبنان، والتي من المفترض أن تتم في نهاية حزيران الحالي، ليست زيارة دبلوماسيّة، ولا مهمة من أجل السلام في الأرض المقدّسة، وذلك على ضوء تصاعد التوترات الأخيرة.

 

وقال نيافته على هامش مؤتمر حول السلام في مجلس الشيوخ  الإيطالي، "لقد تمت دعوتي من جديد من قبل منظمة فرسان مالطا المحليّة للإطلاع على أعمالهم، والتي لها تأثير اجتماعي كبير في خضم حالة من الأزمة الشاملة. إنّ الأزمة اللبنانية هي أزمة 360 درجة. وبالتأكيد، سنحاول العمل قليلاً للمساعدة كما فعلت دبلوماسية الكرسي الرسولي دائمًا، لإيجاد حلّ مؤسسي".

 

 

لحمل قضية السلام على محمل الجد

 

وفي مداخلته خلال المؤتمر، دعا الكاردينال بارولين المسيحيين "في هذا الوقت الذي يتميز بالحرب، لأنّ يأخذوا مسألة السلام على محمل الجد"، مشدّدًا على أن "سماء العديد من الدول ملبّدة بغيوم الحروب التي تمنع الناس من العيش في وئام".

 

كما أشار نيافته إلى "أننا نشهد انتشار خنادق جديدة في عالمنا، وهنالك ميل إلى التشدّد في المواقف الأيديولوجية". لذلك، فهناك حاجة إلى الالتزام "بتوعية القائمين على العدالة والسياسة للعمل بشكل ثابت، مستلهمين من الإنجيل والقيم الأخلاقيّة".

 

وأعرب عن اعتقاده بضرورة البدء بتثقيف الشباب "على ثقافة الإدماج، وتجنّب إغراءات منطق الإقصاء والأحكام المسبقة والقوالب النمطية التي تغذي العداء". وقال: "مصيرنا ليس الموت بل الحياة، وليس الكراهية بل الأخوة، وليس الصراع بل الانسجام... السلام هو النجم الذي ينير ويرشد مصير الأرض كلها. فلتسقط من أيدينا الأسلحة التي تسيء إلى الله وتنتهك الكرامة الإنسانيّة".

 

 

ليست مرتبطة بالوضع السياسي

 

وبعد الاجتماع في مجلس الشيوخ الإيطالي، شارك الكاردينال بارولين في حدث، برفقة رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في إيطاليا الكاردينال ماتيو تسوبي. وقد تناول برنامج الحدث في برنامج عددًا من القضايا الإنسانيّة والأخلاقيّة.

 

وردًا على سؤال حول التداعيات من هجوم إسرائيلي على لبنان، قال نيافته "إنّ أي وضع يوجد فيه خطر اتساع الصراعات وتعميقها وتفاقمها لا يمكن إلا أن يؤدي إلى قلق كبير"، موضحًا بأنّ "الزيارة كانت مخططة، وليست مرتبطة بالوضع السياسي، لكن سيكون لها بعد دبلوماسي".