موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٧ ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢٠
القاصد الرسولي في القدس وفلسطين يوجه رسالة بمناسبة عيد ميلاد البابا فرنسيس الـ84
فلنضم أصواتنا في تمنياتنا بالعمر المديد للبابا فرنسيس!
المطران ليبولدو جيريللي، القاصد الرسولي في القدس وفلسطين

المطران ليبولدو جيريللي، القاصد الرسولي في القدس وفلسطين

أبونا :

 

بمناسبة عيد ميلاد قداسة البابا فرنسيس الـ84، الموافق 17 كانون الأول، واستحالة الاحتفال به في فلسطين بسبب القيود لاحتواء تفشي جائحة كوفيد-19، أصدر المطران ليبولدو جيريللي، القاصد الرسولي في القدس وفلسطين، رسالة فيديو بهذه المناسبة الخاصة.

 

وجاء في رسالة الفيديو: "أصحاب السيادة، سيداتي سادتي، أصدقائي الأعزاء؛ إنه لمن دواعي سروري أن أحييكم في هذه المناسبة الميمونة بعيد ميلاد قداسة البابا فرنسيس. كما في السنوات الماضية، أودّ ان أدعوكم للاحتفال به معًا في رام الله أو بيت لحم أو في مكان آخر في فلسطين، ولكن كما هو معروف، أجبرنا الوباء هذا العام على البقاء في الفضاء الافتراضي. بدلاً من ذلك، اسمحوا لي أن أشارككم هذه الصور القليلة التي ترغب القصادة الرسوليّة في القدس وفلسطين من خلالها الاحتفال بعيد ميلاد الأب الأقدس".
 

وقال المطران ليبولدو جيريللي: "في البداية، اسمحوا لي أن أذكر رحلة الحج التي قام بها إلى الأراضي المقدسة في عام 2014، ولقائه مع السلطات الفلسطينية في 25 أيار 2014 في بيت لحم. في تلك المناسبة، سلّم البابا فرنسيس رسالة، لا تزال تحافظ على صلاحيتها وإلحاحها، حيث قال: ’أرغب في التعبير عن قناعاتي الصادقة بأنّ الوقت قد حان لوضع حد لهذا الوضع الذي أصبح غير مقبول بشكل متزايد. من أجل خير الجميع، هناك حاجة إلى تكثيف الجهود والمبادرات الهادفة إلى تهيئة الظروف لسلام مستقر قائم على العدل، والاعتراف بحقوق كل فرد، وعلى الأمن المتبادل‘".

 

أضاف: "في رسالته العامّة الأخيرة "جميعنا أخوة"، أوضح البابا فرنسيس تفكيره في الأخوّة العالميّة، ودعانا إلى أن نصبح صانعي سلام. مع ذلك، يحذر الأب الأقدس من أن ’السلم الاجتماعي يتطلّب العمل الجاد والحرفيّة. سيكون من الأسهل الحفاظ على الحريات والاختلافات تحت السيطرة بالذكاء وقليل من الموارد. لكن مثل هذا السلام سيكون سطحيًا وهشًا، ولن يكون ثمرة لثقافة لقاء تجلب الاستقرار الدائم. يُعتبر دمج الاختلافات عملية أكثر صعوبة وبطأ، ومع ذلك فهو ضمان لسلام حقيقي ودائم‘. لهذا السبب، هناك حاجة إلى صانعي السلام، ’رجاء ونساء مستعدين للعمل بجرأة وإبداع لبدء عمليات الشفاء واللقاء المتجدّد‘".

تابع سيادته: "إنّ الألم وعدم اليقين والخوف، وإدراك قيودنا الخاصة، التي سببها الوباء، جعلت الأمر أكثر إلحاحًا. في هذا الصدد، لا يسعني إلا أن أعيد لحظة الصلاة غير العادية التي ترأسها البابا فرنسيس أمام كنيسة القديس بطرس في 27 آذار 2020. عندما كان الوباء لا يزال في بدايته، ساعدنا قداسته على إدراك ’أننا على متن القارب نفسه، كلنا ضعفاء ومرتبكون، ولكن في نفس الوقت مهمون وهناك حاجة لنا، كل واحد منا مدعو للتجذيف معًا، كل واحد منا بحاجة إلى مواساة الآخر. على هذا القارب نتواجد جميعنا‘".

 

وأردف القاصد الرسولي في القدس وفلسطين: "ومن ذلك المكان الذي يخبرنا عن إيمان بطرس الراسخ، عهد البابا فرنسيس بنا جميعًا إلى الرب. لقد قال وهو يحتضن الصليب: ’لقد خُلصنا بصليبه من أجل احتضان الرجاء وجعله يقوي ويدعم جميع التدابير وكل السبل الممكنة لمساعدتنا على حماية أنفسنا والآخرين. معانقة الرب لتبني الرجاء: هذه هي قوة الإيمان، التي تحرّرنا من الخوف وتمنحنا الأمل‘".

وخلص المطران ليبولدو جيريللي في رسالة الفيديو إلى القول: "نرجو أن ترافقنا كلمات الأب الأقدس هذه في هذه الأيام التي تسبق عيد الميلاد. أتمنى أن تذكرنا بأن كل عاصفة، وكل حرب، وكل جائحة تنتهي في النهاية، وأن الظلام يفسح المجال للنور، ويجب أن تسود الحقيقة والمحبّة على الأكاذيب والكراهيّة. بينما لا نزال محاصرين في منازلنا، نتطلّع إلى اللقاء مرة جديدة وإعادة اكتشاف جمال العيش معًا كأخوة وأخوات. فلنضم أصواتنا في تمنياتنا بالعمر المديد للبابا فرنسيس!".