موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢٣ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢١
البطريرك ساكو يفتتح كنيسة سلطانة الوردية في بغداد بعد أعمال الصيانة
ينبغي أن تكون الكنيسة أنيقة لتليق بمن يُعبَد فيها

إعلام البطريركية الكلدانيّة :

 

ترأس البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو، مساء يوم الاثنين الموافق 22 تشرين الثاني 2021، قداسًا احتفاليًا وذلك لمناسبة افتتاح كنيسة سلطانة الوردية في حي الكرادة، وسط العاصمة العراقيّة بغداد، بعد أعمال الصيانة.

 

وعاون غبطته في القداس سفير الكرسي الرسولي (الفاتيكان) في بغداد المطران متيا ليسكوفار، والأساقفة شليمون وردوني، باسيليوس يلدو، روبرت جرجيس، ومعظم كهنة أبرشيّة بغداد الكلدانيّة. كما شارك في القداس جمع غفير من المؤمنين.

 

في كلمته شكر غبطته كل الذين عملوا في صيانة هذه الكنيسة، ديوان أوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية، وكاهن الرعيّة الاب حنا قلو، علمًا بأن نفقات تجديد الكنيسة تحمّلها كل من ديوان الأوقاف والبطريركيّة الكلدانيّة. كما ذكّر المرحوم يوسف داود مسيح وبناته الذين شيّدوا هذه الكنيسة على نفقتهم الخاصة عام 1961. وطلب الصلاة من أجل كل الكهنة الذين خدموا هذه الرعية الاحياء والاموات.

 

وأشار البطريرك ساكو في عظته إلى أن "يسوع لم يبنِ الكنيسة على الحجر بل على إيمان بطرس والرسل والتزامهم وامانتهم. واليوم على إيماننا نحن أبناء كنيسة بغداد ومحبتهم وأخلاقهم وصلاتهم. هم الحجارة الحية… فالكنيسة هي مكان صلاة وتعليم وتنشئة ولقاء، وضروري أن تكون جميلة وأنيقة بمَن يُعبَد فيها وتساعد من يصلي فيها على الخشوع والتقوى".

 

وشدّد على أنّ "الكنيسة رسالة وشركة ومشاركة، كما هو شعار السينودس عام 2023 من اجل المجمعية، أي السير معًا. هذه الصفات الثلاث هي في جوهر الكنيسة. فالكنيسة جسد، أي الكل فيها اعضاء، كل واحد عليه ان يعي مسؤوليته ويقوم بها كما يلزم، فالتعاون والعمل المتناغم، والمساعدة في التنظيم والتبشير (الرسالة) بالكلمة والمثال الصالح فرديًّا وجماعيًّا".

 

وأوضح بأنّ "حيويّة الكنيسة وقوتها تكمن في حيويّة وقوة أعضائها في المشاركة، فإنهم ليسوا متفرجين، بل أعضاء فاعلين، للمساهمة في حيويتها وحمل رسالتها. وهذا الارتباط بالكنيسة يتطلب من الجميع تعميق معرفتهم بمفهوم الكنيسة واحترام الأدوار والسعي للبلوغ الى كمال الشركة"، مشدّدًا على دور العائلة بصفتها "كنيسة مُصغَّرة والمدرسة الأولى في التنشئة الإنسانيّة والإيمانيّة والوطنيّة والأخلاقيّة، وهكذا نُعِد المستقبل".