تفقد البطريرك الكلداني لويس روفائيل ساكو، عصر الأحد 25 نيسان 2021، آثار الحريق الذي أدمى القلوب في مستشفى ابن الخطيب بالعاصمة العراقيّة بغداد، والخاص بعلاج المرضى المصابين بوباء كورونا، يرافقه المطران شليمون وردوني في هذه الزيارة.

وكان في استقبالهم مدير المستشفى الذي شرح الحادث المأساوي الذي أودى بحياة عشرات المرضى المصابين بجائحة كورونا، فضلاً عن العديد من الجرحى. بعد ذلك أشعل غبطته شموعًا وتلا صلاةً من أجل أن يتغمّد الله شهداء الحادث الأليم ويشفي الجرحى ويُعزّي عائلاتهم. وذكر غبطته أنه سيقدم مساعدة ماليّة للعائلات المتضررة بالتنسيق مع المسؤولين.

وكان البطريرك ساكو قد أصدر بيانًا حول حريق المستشفى، جاء فيه: "بألم وحزن شديدين، تلقينا منذ الصباح الباكر خبر حصول حريق في مستشفى ابن الخطيب ببغداد والمخصص لمعالجة المصابين بجائحة كورونا، ووفاة أكثر من ثمانين شخصًا وجرح العديدين. إنّها كارثة إنسانيّة ووطنيّة تتطلب من الجميع الوقوف في صف واحد والتضامن معًا لإتخاذ التدابير اللازمة لتجنب حصول كذا كوارث مُخجلة".

أضاف البيان: "إننا ككنيسة نؤكد دعمنا الكامل لجهود الحكومة وقوات الأمن والكوادر الصحيّة، وكل العراقيين ذوي الإرادة الطيبة في بناء السلام والاستقرار والشركة وتوفير الخدمات، خصوصًا في هذه الظروف المضطربة والمنطقة مليئة بالصراعات. صلاتنا من أجل أن يتغمّد الله المتوَفين برحمته الواسعة، وأن يشفي الجرحى، وأن يتعافى العراق من أزماته المتكررة".