موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٦ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٤
البطريرك الراعي في القمة الروحيّة في بكركي: دورنا تضميد الجراح وايجاد الحلول

أبونا :

 

انطلاقًا من واجب تحمُّلِ المسؤولية الروحية والأخلاقية والوطنية، وسعيًا لبعث الأثر الإيجابي في المجتمع اللبناني والحثّ على إنقاذ الوطن، وبدعوة من البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، التأمت القمة الروحيّة يوم الأربعاء الموافق 16 تشرين الأول، في الصرح البطريركي الماروني في بكركي.

 

وشارك في القمة الرؤساء الروحيين المسلمين والمسيحيين: صاحب الغبطة والنيافة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، سماحة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، غبطة بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنّا العاشر اليازجي، سماحة شيخ العقل لطائفة الموحِّدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، غبطة بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك جوزيف العبسي ممثلًا بسيادة المطران جورج بقعوني، قداسة كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس البطريرك آرام الأول كيشيشيان، غبطة بطريرك الأرمن الكاثوليك رفائيل بدروس الحادي والعشرين ميناسيان، سماحة رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ علي قدّور، غبطة بطريرك السريان الأرثوذكس مار أغناطيوس إفرام الثاني ممثلًا بسيادة المطران بولس سفر، غبطة بطريرك السريان الكاثوليك يوسف الثالث يونان ممثلا بسيادة المطران شارل مراد، سيادة رئيس المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية في لبنان وسوريا القس جوزيف قصَّاب، سيادة رئيس الطائفة الكلدانية المطران ميشال قصرجي، سيادة النائب الرسولي للطائفة اللاتينية في لبنان المطران سيزار آسيان، سيادة رئيس الطائفة الأشورية الأرثوذكسية في لبنان المتروبوليت مار ميليس زيَّا ممثلًا بسيادة الأرشمندريت كوركيس توما، سيادة رئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في لبنان الأب تيمون السرياني، وبحضور عدد من أصحاب السيادة والسماحة والفضيلة.

 

كلمة البطريرك الراعي

 

وفيما يلي كلمة البطريرك الراعي في افتتاح القمة الروحيّة:

 

أصحاب الغبطة والسماحة والسيادة والفضيلة والسادة الأحباء،

 

1. يسعدني أن أرحب بكم في هذه القمة الروحية التي ينتظرها شعبنا كعلامة رجاء في هذا الزمن الصعب. شكرًا لكم على تلبيتكم الدعوة التي نناقش فيها بياننا بروح المسؤولة والأخوّة والتفاهم التام، من دون أن يشعر أحد أنه مغبون، وأن شيئًا يريد أحد منا تمريره على حساب الآخرين، بل نتفاهم على كل شيء وعلى كل كلمة بروح المسؤولية والتجرّد.

 

2. الوطن مجروح في العمق، وكلنا هنا لمداواة جراحه التخينة. والجرح يصيب كل واحد منا. نحن هنا اليوم لعزاء قلوبنا وقلوب شعبنا المصاب بالعمق: بالضحايا والجرحى، والمشردين والنازحين، وهدم المنازل والمتاجر وحريق الأراضي. إنّها مأساة وطنية تجتاح الجميع: كلُّ شخص وبيت وعائلة، والمجتمع والوطن الآخذ بالتفكك والانحلال.

 

3. الزمن اليوم زمن تضميد الجراح وايجاد الحلول، هذا دورنا كرؤساء روحيين، وينتظره منا شعبنا، بل هو حق شعبنا علينا. نخاطبه ببساطة ومن القلب الى القلب. فهذا دورنا، وهذه رسالتنا.

 

بارك الله، سبحانه وتعالى، اعمال هذه القمة، وأخرجنا منها لمجده بتفاهمنا الكامل، وبروح الأخوّة، والشعور بالانتماء لبعضنا الى بعض.