موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
وصل البابا فرنسيس، الاثنين، إلى دولة تيمور الشرقية الواقعة في جنوب شرق آسيا، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام ستتضمن إقامة قداس في منطقة مفتوحة تشير تقديرات إلى أنه سيجتذب أكثر من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 1.3 مليون نسمة وأغلبهم مسيحيون كاثوليك.
يزور البابا فرنسيس (87 عامًا) تيمور الشرقية ضمن جولة تشمل أربع دول في منطقتي جنوب شرق آسيا والأوقيانوس وهي أطول رحلة خارجية يقوم بها حتى الآن. ووصل قداسته إلى هذه المحطة قادمًا من بابوا غينيا الجديدة، حيث قدّم الأحد إمدادات طبية لبلدة صغيرة على مشارف غابة شاسعة في واحدة من أبعد المناطق النائية في العالم.
ولدى وصول البابا فرنسيس إلى ديلي، عاصمة تيمور الشرقية، بعد ظهر الاثنين بالتوقيت المحلي، استقبله في المطار الرئيس خوزيه راموس هورتا ومجموعة من الأطفال وهم يرتدون الزي التقليدي للبلاد، ورحبوا به بالزهور وبوشاح احتفالي.
وفي كلمته أمام ممثلين عن السلطات المدنيّة والسلك الدبلوماسي والمجتمع المدني، شكر البابا فرنسيس الله على "فجر السلام والحريّة" الذي أشرق أخيرًا في تيمور الشرقيّة "بعد سنوات من الظلمة والصعوبات"، لافتًا إلى أنّ السكان لم يفقدوا الأمل على الرغم من "المآسي" من أجل الاستقلال. وأشاد "بجهودهم الدؤوبة لتحقيق المصالحة مع إخوانهم وأخواتهم في أندونيسيا"، مصليًا في الوقت عينه من أجل أن تسود الرغبة في السلام في حالات الصراع الأخرى، في مختلف أنحاء العالم.
وأشار البابا إلى "الآفاق الجديدة" التي انفتحت على البلاد، كما أقرّ بوجود "تحديات جديدة لا بدّ من مواجهتها، ومشاكل جديدة يجب حلّها"، بما في ذلك الهجرة والفقر، لاسيّما في المناطق الريفية، والإفراط في تناول الكحول، وتشكيل عصبابا الشباب. ومن هذا المنطلق، تمنى قداسته "أن يستمرّ الإيمان الذي أنار السكان ودعمهم في الماضي، أن يُلهم حاضرهم ومستقبلهم". وقال: "ليكن إيمانكم هو ثقافتكم، أي ليُلهِم إيمانكم معاييركم ومشاريعكم وخياراتكم بحسب الإنجيل".