موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٨ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٥
البابا لمبعوثه في تكريس كنيسة المعموديّة: انقل سلامي ومحبتي للجميع في الأردن

أبونا :

 

وجّه البابا فرنسيس رسالة باللغة اللاتينيّة إلى مبعوثه في احتفال تكريس كنيسة معموديّة السيّد المسيح، على الضفة الشرقيّة لنهر الأردن، أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان، الكاردينال بييترو بارولين، والذي من المقرّر أن يتم يوم الجمعة 10 كانون الثاني 2025.

 

استهلّ الحبر الأعظم رسالته مقتبسًا من الدستور العقائدي للمجمع الفاتيكاني الثاني "نور الأمم -Lumen Gentium ": وإنّما شاء الله أن يقدّس الناس ويخلّصهم، لا متفرّقين بدون ما ترابط في ما بينهم، بل أراد أن يجعلهم شعبًا يعرفه في الحقيقة ويخدمه في القداسة" (9).

 

وسلّط البابا الضوء كيف ينتظر الإكليروس والمسيحيون في الأردن، بفارغ الصبر، التكريس الرسميّ لكنيسة معموديّة يسوع على ضفة نهر الأردن، والتي استغرق بناؤها 15 عامًا، موضحًا بأن تعيينه مبعوثًا بابويًّا لهذا الحدث هو شهادة على المحبّة التي تبديها الكنيسة لجماعة المؤمنين.

 

ودعا البابا فرنسيس الكاردينال بييترو بارولين، وخلال ترؤسه الذبيحة الإفخارستية والرتبة الرسميّة لتدشين الكنيسة والمذبح، لتشجيع المسيحيين في الأردن على الاقتداء بالسيّد المسيح بشكل أكبر، والشهادة بقوّة متجدّدة لفضائل الإيمان الراسخ، والرجاء الحيّ، والمحبّة للقريب.

 

كما طلب قداسته من مبعوثه أن ينقل سلامه إلى جميع الرعاة الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين العلمانيين المشاركين في هذا الحدث، وليس فقط الكاثوليك الذين سيحضرون، إنما أيضًا للرسميّين وللسلطات المدنيّة وكذلك المؤمنين من مختلف الأديان، وإلى جميع أولئك الذين يشجعّون رسالة الكنيسة والحرية الدينيّة والسلام في العالم والخير الصادق للإنسان.

 

وكان البابا بندكتس السادس عشر قد بارك حجر أساس هذه الكنيسة التابعة للبطريركية اللاتينية في 10 أيار 2009، بحضور صاحبي الجلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله، وقد تمّ بناؤها بإشراف وتبرّع سخيّ من فارس القبر المقدّس السيّد نديم المعشر، تخليدًا لذكرى ابنه البكر الذي توفي بحادث سير بالقرب من موقع المغطس. وقد صلّى البابا فرنسيس في داخل الكنيسة التي كانت تحت البناء في 24 أيار 2014، في مستهلّ زيارته إلى الأرض المقدّسة.