موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٠ يوليو / تموز ٢٠٢٤
البابا: لتعزّز الألعاب الأولمبية في باريس الوئام واللقاء بين الشعوب

فاتيكان نيوز وأبونا :

 

وجه البابا فرنسيس رسالة إلى رئيس أساقفة باريس المطران لوران اولريك بمناسبة الألعاب الأولمبية التي ستستضيفها العاصمة الفرنسية من السادس والعشرين من تموز وحتى الحادي عشر من آب 2024. وقد ترأس المطران لوران اولريخ القداس الإلهي صباح اليوم الجمعة التاسع عشر من تموز، في بدء الهدنة الأولمبية، قبل أسبوع على الألعاب الأولمبية.

 

في مستهل رسالته، قال الحبر الأعظم أنّه يتحد مع نوايا هذا القداس مع اقتراب افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس، داعيًا الجماعات المسيحية، والتي تستعد لفتح أبواب كنائسها ومدارسها وبيوتها، أن تفتح قبل كل شيء أبواب قلوبها، لتكون بذلك شاهدة من خلال الاستقبال السخي، للسيّد المسيح الذي يسكن فيها وينقل إليها فرحه. كما شدّد قداسته على أهميّة عدم نسيان الأشخاص الأشد ضعفًا.

 

كما عبّر عن أمنيته بأن يشكل تنظيم هذه الألعاب لشعب فرنسا كله مناسبة جميلة للوئام الأخوي ما يتيح تعزيز وحدة البلاد، لافتًا إلى أن الرياضة لغة عالمية تتجاوز الحدود واللغات والأعراق والجنسيات والأديان، وتستطيع توحيد الأشخاص وتشجيع الحوار والقبول المتبادل والتنشئة على روح التضحية وتعزيز النزاهة في العلاقات بين الأشخاص، وتدعو إلى الاعتراف بمحدودياتنا الشخصية وقيمة الآخرين.

 

وقال: إذا بقيت الألعاب الأولمبية حقًا "ألعابًا" فهي قادرة على أن تكون مكانًا مميزًا للقاء بين الشعوب، مشيرًا إلى أن الحلقات الخمس المتشابكة تمثل روح الأخوّة هذه التي ينبغي أن تميز الحدث الأولمبي والمنافسة الرياضية بشكل عام. بالتالي، أعرب البابا عن أمله بأن تشكّل الألعاب الأولمبية لجميع الذين سيأتون من بلدان العالم كله فرصة لا ينبغي اضاعتها من أجل التعرف والتقدير المتبادلين، ومن أجل تعزيز الاحترام حيث هناك الازدراء وعدم الثقة، والصداقة حيث هناك الكراهية.

 

وأكد أن الألعاب الأولمبية هي بطبيعتها حاملة للسلام لا الحرب، وأشار إلى أنه بهذه الروح تم قديمًا، وبحكمة، إنشاء هدنة خلال الألعاب الأولمبية، وأضاف في هذه الفترة المضطربة حيث السلام العالمي مهدد بشكل كبير جدًا، آمل أن يعمل كل واحد من أجل احترام هذه الهدنة مع أمل حل النزاعات والعودة إلى الوئام. وفي الختام، سأل البابا فرنسيس الله أن ينير ضمائر الحكّام حول المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقهم، وأن يمنح فاعلي السلام النجاح في مساعيهم.