موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
استقبل البابا لاون الرابع عشر، يوم الجمعة في الفاتيكان، مجموعة من أطباء القلب المشاركين في دورة باريس لإعادة التوعية الدموية، مهنئًا إياهم على إسهاماتهم في تطوير علم وممارسة طب القلب التداخلي، ومشيرًا إلى المكانة المميزة لعملهم «في ملتقى العلم والرحمة والمسؤولية الأخلاقية».
وأكد قداسته أن كل فعل طبي يكتسب معناه الكامل عندما يكون متجذرًا في «خدمة الحياة»، مستشهدًا برسالة القديس يوحنا بولس الثاني العامة "إنجيل الحياة"، ومشيرًا إلى حنان المسيح تجاه المرضى كنموذج يُلهم المهنيين الطبيين في رعاية الفئات الضعيفة.
وقال البابا: «أنتم تسعون لمعالجة القلب»، مبرزًا البُعد الجسدي والرمزي لمهمتهم. وأضاف أن كل نبضة قلب تُسند إلى خبرتهم تذكّر بأن الحياة تبقى «هدية، سرًّا يجب احترامه».
وحثّ قداسته المجموعة على تعزيز التعاون العالمي في مجالهم، مؤكدًا أهمية مشاركة المعرفة بسخاء وضمان ألا تصبح العلاجات الجديدة امتيازًا للقليلين، مشددًا على أن التقدّم في مجال تدخلات أمراض القلب والأوعية الدموية يجب أن يظلّ متاحًا للجميع «خاصة للفقراء والمهمشين».
وفي ختام كلمته، أوكل البابا جهودهم إلى قلب يسوع الأقدس، «طبيب الأرواح والأجساد»، معبّرًا عن أمله في أن تستمر منظمتهم في الجمع بين التميّز العلمي والالتزام الحقيقي بخدمة الإنسانية، قبل أن يصلي أن يُمنحوا «الشجاعة والمثابرة والفرح» في عملهم الشاق.