يُعقد في العاصمة الإيطاليّة روما، يومي 10 و11 شباط، المنتدى العالميّ السابع للشعوب الأصليّة، بتنظيممن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدّة، تحت شعار "حق الشعوب الأصلية في حرية تقرير المصير: الدرب إلى الأمام من أجل الأمن الغذائي والسيادة".

وفي رسالته الموجهة إلى المشاركين، قال البابا فرنسيس إنّ الشعوب الأصليّة الحق في الحفاظ على هويتها، لكنه أشار إلى أنّ هذا الحق مهدّد بسبب نمو الاستيلاء على الأراضي الزراعيّة من قبل شركات متعدّدة الجنسيات وكبار المستثمرين والدول.

وأعرب الحبر الأعظم عن أسفه لأنّ هذه الممارسات تعرّض حقّ الجماعات المحليّة في حياة كريمة للخطر"، موضحًا بأنّ الدفاع عن حق هذه الشعوب في الحفاظ على ثقافتهم وهويتهم يتطلّب الاعتراف بقيمة مساهمتهم في المجتمع وحماية حياتهم والموارد الطبيعية التي يحتاجونها للعيش.

ليس فقط مسألة عادلة

وقال: إنّ الأرض والمياه والغذاء ليست مجرد سلع، بل هي أساس حياة هذه الشعوب وارتباطها بالطبيعة. لذلك، فإنّ الدفاع عن هذه الحقوق ليس فقط مسألة عدالة، بل هو أيضًا ضمان لمستقبل مستدام للجميع. وبالتالي إذ يحركنا الشعور بالانتماء إلى العائلة البشرية، يمكننا أن نضمن بأن تستفيد الأجيال القادمة من عالم متناغم مع الجمال والصلاح اللذين قادا يد الله في خلقه.

وفي الختام، رفع البابا فرنسيس الدعاء إلى الله "أن تكون هذه الجهود مثمرة، وأن تكون مصدر إلهام لقادة الأمم، لكي يتّخذوا التدابير المناسبة لكي تسير العائلة البشرية متّحدة في السعي إلى الخير العام، بدون أن يُستثنى أحد أو يُترك في الخلف".