موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٦ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٤
الاحتفال بالقداس السنوي لجمعية مار منصور في القدس

مكتب إعلام البطريركيّة اللاتينيّة :

 

الجمعة 25 تشرين الأول 2024، ترأس الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، القداس الإلهي السنوي لجمعية مار منصور في القدس في الصرح البطريركي بمشاركة الأب أمجد صبارة، كاهن رعية القدس، وعدد من الكهنة، وحضور القنصل الإيطالي والبلجيكي وأعضاء جمعية مار منصور والمؤمنين ومجموعة كشافة كاثوليك العرب.

 

في عظته، تحدث غبطته عن حياة وصفات القديس منصور مثل المحبة والإصرار. كما أشار إلى التغيرات التي أحدثها في حياة الكنيسة والمجتمع في ذلك الوقت، حيث لم تكن هناك فرص للنساء لتكريس أنفسهن لخدمة الله في الميدان، بل كن يُكرسن أنفسهن فقط للحياة التأملية (المحابيس). لكن القديس منصور لاحظ الحاجة الماسة لتلبية حاجات الفقراء وأدرك بأن للنساء موهبة خاصة في خدمة المحتاجين، مما شجعه على تأسيس جمعيات خيرية تحت رعاية أخوات مار منصور.

 

وأكد غبطته على الرسالة التي تركها لنا القديس منصور وهي أهمية محبة وخدمة المحتاجين كجزء من واجباتنا الدينية. وقال: "لم ير القديس منصور في الفقير مشكلة إنسانية فحسب، بل إيمانية أيضًا" حسبما جاء على لسان القديس منصور: "إذا كنت جالسًا مع يسوع في الصلاة، ودق الفقير على بابك، اترك يسوع واخدم الفقير لتلتقي بيسوع في الفقير".

 

واختتم غبطته كلمته مشيرًا إلى الأوضاع الراهنة: "لقد واجهت جميع منظماتنا تحديًا كبيرًا في الفترة الأخيرة، ونشعر أنه لا توجد لدينا القوة والقدرة الكافية لتلبية جميع الاحتياجات. نحن هنا اليوم لنشكر الله على كل ما أنجزناه، وليس على ما لم نحققه، متذكرين أهمية عدم التعامل مع المحتاجين كأرقام، بل إظهار المحبة والتضامن معهم" كما وأعرب غبطته عن شكره لجميع المحسنين والداعمين، ودعا إلى أهمية الوحدة في مواجهة مثل هذه التحديات".

 

 

جمعية مار منصور في القدس

 

تأسست جمعية مار منصور في فرنسا عام 1833، وسرعان ما انتشرت روحانيتها عالميًا. أُنشئت الجمعية في القدس عام 1851 كمؤسسة مسيحية تضم علمانيين يطبقون روحانية القديس منصور من خلال مساعدة المحتاجين والفقراء. ومع الوقت توسعت أعمال الجمعية في القدس وتضمنت افتتاح مستشفى، كما ووسعت نشاطاتها لتمتد إلى بيت لحم ويافا وحيفا ورام الله. لعبت الجمعية دورًا مهمًا خلال الحرب العالمية الأولى والنكبة، مقدمة الدعم للاجئين والمحتاجين، بالإضافة إلى المستشفيات ودور الأيتام والمدارس المهنية. تستهدف الجمعية ثلاث فئات رئيسية: الشباب الذين لم يكملوا تعليمهم الثانوي، وكبار السن بدون دخل، والمسيحيين المهمّشين.