موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
شباب يدقون الطبول ويرقصو في شوارع دير البلح وسط قطاع غزة بعد دقائق من سماع نبأ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في العاصمة القطرية الدوحة (أ ب)
أعلنت دولة قطر وجمهورية مصر العربيّة والولايات المتحدّة الأميركيّة، في بيان الأربعاء 15 كانون الثاني 2025، عن توصل طرفي النزاع في غزة إلى اتفاق لتبادل المحتجزين والأسرى والعودة للهدوء المستدام بما يحقّق في النهاية وقف دائك لإطلاق النار بين الطرفين.
ومن المتوقّع أن يبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم الأحد 18 كانون الثاني.
ويتضمن الاتفاق الذي توصّل إليه الطرفين ثلاثة مراحل، تشتمل المرحلة الأولى ومدتها 42 يومًا على وقف لإطلاق النار، وانسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيليّة خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل المحتجزين والأسرى، وتبادل رفاة المتوفين، وعودة النازجين داخليًّا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.
كما تتضمن المرحلة الأولى تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانيّة على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحيّة والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.
وفي هذا الإطار، أكدت دولة قطر وجمهورية مصر العربيّة والولايات المتحدّة الأميركيّة أن سياستها كضامنين لهذا الاتفاق، هي المساعدة في التأكيد على أن جميع مراحله الثلاث ستنفذ بشكل كامل من قبل الطرفين. وعليه، فإنّ الوسطاء سيعملون بشكل مشترك لضمان تنفيذ الأطراف لالتزاماتهم في الاتفاق والاستمرار الكامل للمراحل الثلاث.
وسوف يعمل الضامنون أيضًا بالتنسيق مع الأمم المتحدّة والدول المانحة والشركاء من جميع أنحاء العالم لدعم الزيادة السريعة والمستدامة في المساعدات الإنسانيّة إلى غزة بموجب الشروط المنصوص عليها في الاتفاق. وفي هذا السياق، حثّ الضامنون الأطراف الفاعلة في المجتمع الدوليّ على دعم هذه الجهود بموجب الآليات المتبعة في تنفيذ الاتفاق.
ونشر الرئيس الأميركي جو بايدن مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأوضح أنّ المرحلة الأولى من الاتفاق مدّتها ستة أسابيع وتشمل "وقفا كاملا وشاملا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح عدد من الرهائن المحتجزين لدى حماس، بمن فيهم نساء ومسنّون والجرحى. أنا فخور بأن أقول إنّ الأميركيين سيكونون في عداد الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى أيضًا".
ولفت إلى أنّه في هذه المرحلة "ستفرج إسرائيل عن مئات السجناء الفلسطينيين، وسيتمكن الفلسطينيون من العودة إلى أحيائهم في كافة مناطق غزة، وسيبدأ تدفّق المساعدات الإنسانية على غزة، وسيتمكن الناس الأبرياء من الحصول على قدر أكبر من هذه الإمدادات الحيوية". وخلال فترة الأسابيع الستة أشار الرئيس بادين إنّ "إسرائيل ستتفاوض على الترتيبات اللازمة للوصول إلى المرحلة الثانية التي ستمثّل نهاية دائمة للحرب. دعوني أكرّر: نهاية دائمة للحرب".
وأضاف "هناك عدد من التفاصيل التي يتعيّن التفاوض بشأنها للانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية، لكنّ الخطة تنص على أنّه إذا استغرقت المفاوضات أكثر من ستة أسابيع، فإنّ وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات"، مؤكّدا أنّه "واثق" من أنّ الهدنة ستصمد.
وأوضح الرئيس الأميركي أنّه "عندما تبدأ المرحلة الثانية، سيكون هناك تبادل (لمعتقلين فلسطينيين مقابل) الإفراج عن بقية الرهائن الأحياء، بمن فيهم الجنود الذكور، وسيتمّ سحب كلّ القوات الإسرائيلية المتبقية من غزة، وسيصبح وقف إطلاق النار المؤقت دائمًا".
أما في المرحلة الثالثة فسيتمّ خلالها "إعادة رفات الرهائن المتبقّين الذين قتلوا إلى عائلاتهم، وستبدأ خطة إعادة الإعمار الكبرى في غزة"، بحسب ما أوضح الرئيس المنتهية ولايته.