موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢٨ فبراير / شباط ٢٠٢٣
الأسقفيّة لوسائل الإعلام: لبنان من دون المسيحيّين ليس ولن يكون لبنان
تصوير: أسامة طوباسي / أبونا

تصوير: أسامة طوباسي / أبونا

وكالات :

 

عقدت اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام اجتماعاً برئاسة رئيس اللجنة المطران انطوان نبيل العنداري وحضور نائبة رئيس اللّجنة الأم ندى طانيوس ومدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو ابو كسم وأعضاء اللجنة.

 

وبعد البحث في الاوضاع الراهنة في البلاد، أسفت اللجنة الاسقفية في بيان، "لحال الجمود في الاستحقاق الرئاسي واستمرار الشغور في رئاسة الجمهورية بدل إقدام المجلس النيابي على انتخاب رئيس ليعود الانتظام إلى مؤسسات الدولة ونخرج من جدليّة جلسات لمجلس الوزراء تثير اشكالات قانونية ودستورية في البلد نحن في غنى عنها". ودعت اللجنة "النواب وخصوصًا المعطلين منهم الى تحمّل مسؤولياتهم ووقف مسار التعطيل والتوقف عن إلقاء مسؤولية الشغور على عدم اتفاق المسيحيين لأن الأزمة وطنية وليست لا مارونية ولا مسيحية، فيما فريق التعطيل معروف".

 

كما رحّبت اللجنة الاسقفية "بعودة المصارف اللبنانية الى العمل وتعليق الاضراب مؤقتاً على أمل أن تثمر المعالجات حلاً جذرياً وسريعاً للاشتباك القضائي المصرفي حفاظاً على القطاع المصرفي في لبنان وحماية لحقوق المودعين وإبعاداً لأي تسييس او استنسابية في الملاحقات".

 

وأبدت اللجنة الاسقفية "أسفها للحوادث الامنية المتنقلة من قتل وخطف واعتداء على أماكن دينية"، وثمّنت "في الوقت عينه جهود القوى الامنية التي على الرغم من الاوضاع والازمات التي تعاني منها مازالت تبذل الجهود الحثيثة لكشف الجرائم وإحباط عمليات الخطف كما حصل في عكّار وزحلة على أمل أن تنكشف الخيوط الغامضة في جرائم أخرى وفي طليعتها جريمة تفجير مرفأ بيروت والكشف عمن جاء بالنيترات ومَن استخدمها ومَن فجّرها بما يؤمن العدالة للضحايا ويُظهر الحقيقة بعيداً عن التعسّف في تعطيل التحقيق".

 

وتمنّت "للمؤمنين مع دخولنا الاسبوع الثاني من الصوم المبارك أن يعيشوا القيم المسيحية ويتعاضدوا ويتجاوزوا الازمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية الخانقة وأن يُبعد الله عنهم خطر الزلازل والهزات الارضية، والإتّكال على العناية الإلهيّة بعيداً عن كل تهويل، وأن يثبّتهم الله في أرضهم ووطنهم النهائي لبنان الذي كان المسيحيون ومازالوا في اساس تكوينه وألا يعيروا اهتماماً لأي إحصاءات حول نسب غير واقعية وغير صحيحة، فلبنان من دون المسيحيين ليس لبنان ولن يكون ويفقد ميزته كوطن رسالة في هذا الشرق، من هنا التشديد على اهمية الشراكة الوطنية القائمة على المناصفة ووقف العد بعيداً عن أي أوهام أو تهويل عبر احصاءات لا قيمة لها".