موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٧ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٥
اتحاد الرهبانيات في الأردن يعقد لقاءه الأول في كلية تراسانطة في عمان

كارول علمات :

 

بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد وتحت عنوان "هبة الحياة المكرسة وتحدياتها في سنة الرجاء"، اجتمع عدد كبير من الراهبات الفاضلات من مختلف الجمعيات الرهبانية في كلية تراسانطة في عمان صباح الجمعة 17 تشرين الأول 2025، ضمن لقاء نظمه اتحاد الرهبانيات في الأردن.

 

استُهل اللقاء بصلاة الصباح، حيث حيّا مرشد الاتحاد الأب رشيد مستريح المشاركين وشكر حضورهم، مثمنًا جهود اتحاد الرهبانيات في الأردن، موجهًا شكره الخاص للأخت سارة غنيم على دعمها الموصول، وللأخت سامية نصّار في ضوء مسؤوليتها الجديدة كرئيسة للاتحاد، كما قدّم جزيل الشكر للأخت سيسيل حجازين سكرتيرة الاتحاد على جهودها المتواصلة.

 

وبعد كلمة الأب رشيد مستريح الترحيبية، ألقت رئيسة الاتحاد الأخت سامية نصّار كلمة رحبت فيها بالكهنة والراهبات وشكرتهم على المشاركة في هذا اللقاء الروحي، الذي ينعقد في زمن مليء بالتحديات ومتطلبات عصر الرقمنة، مما يحتم وجوب تخصيص الوقت للتأمل والتعمق في الإيمان والصلاة من أجل الدعوات الرهبانية والكهنوتية.

 

ثم ألقى الأب شوقي بطريان محاضرة تحدّث فيها عن جوهر الحياة المكرسة وكيفية عيشها رغم ظروف الحياة المتسارعة والمتغيرة وسط ضجيج العالم، مؤكدًا أهمية الرجاء والإيمان في سنة اليوبيل.

 

بعد ذلك، شارك الأب رفعت بدر في الحديث عن آخر المستجدات الكنسية ضمن بانوراما كنسية أضاء فيها على الزيارة المنتظرة للحبر الأعظم إلى أرض الأردن المقدسة، وعلى حياة القديس أغسطينوس وكيف عاشت الكنيسة عام اليوبيل. كما تطرّق إلى السياحة الدينية في الأردن وأهمية الاستعداد للاحتفال بذكرى مرور 2000 عام على عماد السيد المسيح عام 2030، متحدثًا عن روحانية القديس أغسطينوس التي يعيشها قداسة البابا لاون الرابع عشر.

 

وبعد فترة من التأمل وسرّ الاعتراف، التي شارك فيها الآباء بيمال، روماني وماثيو، ترأس الأب رفعت بدر، بمرافقة الأب رشيد مستريح، القداس الإلهي، حيث رُفعت الطلبات من أجل الكنيسة الجامعة، ومن أجل قداسة الحبر الأعظم والإكليروس لكي يحفظهم الرب ويمنحهم الحكمة والقوة، كما صلى الحضور من أجل الدعوات الكهنوتية والرهبانية، ومن أجل المكرسين، وكذلك من أجل نعمة السلام في القلوب والعائلات والعالم أجمع.

 

وفي ختام هذا اللقاء الأخوي، التُقطت صورة تذكارية جماعية وسط أجواء من الشكر والامتنان والفرح.