موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الأحد، ٨ يونيو / حزيران ٢٠٢٥
إغلاق مخيم الركبان للنازحين على الحدود السورية مع الأردن والعراق

أ ف ب :

 

أغلق مخيم الركبان الذي كان يؤوي نازحين سوريين عند مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية أبوابه، بحسب ما أعلنت السلطات ومنظمة غير حكومية، بعد مغادرة آخر العائلات التي عاشت فيه في ظروف سيئة طوال سنوات النزاع.

 

وكتب وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح على منصة "إكس" السبت أن "إغلاق مخيم الركبان يمثل نهاية لواحدة من أقسى المآسي التي واجهها أهلنا النازحون".

 

وكتب من جهته وزير الإعلام حمزة المصطفى في منشور على المنصة نفسها السبت أن "بتفكيك مخيم الركبان وعودة النازحين يُطوى فصل مأساوي وحزين من قصص النزوح التي صنعتها آلة الحرب للنظام البائد". وأضاف "لم يكن الركبان مجرد مخيم، بل كان مثلث الموت الذي شهد على قساوة الحصار والتجويع، حيث ترك النظام الناس لمواجهة مصيرهم المؤلم في الصحراء القاحلة".

 

وأنشئ مخيم الركبان في العام 2014 في ذروة الحرب في سوريا، وشكّل ملاذًا لسوريين فروا من انتهاكات المجموعات المسلحة وقصف قوات الجيش السابق، آملين بالعبور إلى الأردن. ويقع المخيم عند مثلث الحدود السورية مع العراق والأردن، ضمن منطقة أمنية بقطر 55 كيلومترًا أقامها التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين بقيادة واشنطن، وأنشأ فيها قاعدة التنف حيث تنتشر قوات أميركية.

 

في الذروة، أوى الركبان أكثر من مئة ألف شخص. لكن عشرات الآلاف غادروه على مرّ السنوات، لا سيما بعدما أغلق الأردن حدوده عام 2016، ما أرغم كثرًا على العودة إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية، هربًا من الجوع والفقر ونقص الخدمات الطبية.

 

وقبل سقوط حكم بشار الأسد في كانون الأول، كان المخيم يؤوي نحو 8 آلاف شخص معزولين تماما عن المناطق التي كانت تسيطر عليها قوات الجيش السابق بينما لم تسمح السلطات حينها إلا نادرا بدخول المساعدات إليه. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بدأ السكان بالعودة تدريجيا إلى مناطقهم الأصلية منذ سقوط الأسد.

 

واعتبر وزير الإعلام في منشوره أن "نهاية الركبان تمثل بداية طريق جديد لتفكيك باقي المخيمات".

 

شرّد النزاع الذي بدأ العام 2011 بعد قمع السلطات احتجاجات شعبية اندلعت ضدّ حكم عائلة الأسد، قرابة نصف عدد سكان سوريا داخل البلاد وخارجها. ولجأ الجزء الأكبر من النازحين الى مخيمات في إدلب ومحيطها. وبعد إطاحة الأسد، عاد 1,87 مليون سوري فقط، من لاجئين ونازحين، الى مناطقهم الأصلية، بحسب المنظمة الدولية للهجرة التي أشارت إلى أن "نقص الفرص الاقتصادية والخدمات الأساسية يشكل التحدي الأبرز" أمام عودتهم.

 

ولا يزال نحو 6,6 ملايين شخص نازحين داخليا، وفق المصدر ذاته.