كما حيّا رجال الدين الإسلامي والمسيحي الذين أشاعوا أجواء الرجاء والأمل والشفاء، ومساعدة الناس على العبور في أوقات المحنة، متسلحين بالصبر وقوة الإيمان، وتحيّة للمعلمين، وللجمعيات الخيرية التي تمدّ يد العون للفقراء والمحتاجين إلى العمل، وبالأخص في هذه الأوقات الصعبة، متمنيًا أن تكون السنة الجديدة 2021 سنة خير وبركة وشفاء، وسنة تمتين وتعزيز للوحدة الوطنية. وقال اننا وفيما نتطلع الى الاحتفال بمئة عام على تأسيس الدولة الاردني المعاصرة ، لنحتفل كذلك بمئة عام على الوحدة الوطنية وعلى العلاقات المتينة بين مسلمي هذا الوطن ومسيحييه.

أما مفتي الهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين سماحة الشيخ عايد الجبور فأكد أنّ الأردن يحب الجميع، ويجتمع على محبة الجميع، ولا يفرق بين أردني وغير أردني، فكلنا وقفنا مع بعضنا البعض في أزمة كورونا، سائلاً الله عز وجلّ أن يرفع الجائحة عن الأردن والإنسانيّة جمعاء.

من جهتها، شددت مديرة جمعية خليل السالم الخيريّة السيدة حلا الجرف إلى أن أزمة كورونا قد عملت على تمتين وتعزيز الوحدة الوطنية، حيث أدركنا من خلالها أن الإنسان هو أغلى ما نملك، مثمنةً في هذا السياق بكافة جهود المعروفين والمجهولين الذين ضحوا بالنفس والجهد من أجل الآخرين، خاصة بالذكر الجيش العربي وكافة الأجهزة الأمنيّة، والجيش الأبيض.

هذا وألقى الأب سيمون حجازين دعاء إلى الرب القدير من أجل رفع الوباء عن الأردن والعالم، ومن أجل شفاء المرضى، والعون للقائمين على خدمتهم. واختتم الحفل بإضاءة شجرة الوحدة الوطنيّة بطبعتها العاشرة من قبل أطياف مجتمعيّة يمثلون القطاعات الأمنيّة والصحيّة والدينيّة والاجتماعيّة التي عملت وماتزال في خضم أزمة الجائحة العالميّ، وسطعت ألوان العلم الأردني على الشجرة التي تضاء للعام العاشر تحت عنوان "شجرة الوحدة الوطنية"، وقد أعدتها هذه السنة الراهبة سلوى اسعيّد، بمشاركة كورال قلب يسوع، وفرقة كشافة ومرشدات الرعية بقيادة القائد الكشفي غسان أبو منة.

للمزيد من الصور