"أنتم كنتم الرجاء والأمل في وسط أكبر كارثة حلّت في الرابع من آب إثر انفجار مرفأ بيروت".

بهذه الكلمات توجّه راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد الساتر إلى رؤساء وممثلي الجمعيات التي تعاونت مع المطرانيّة في إعادة إعمار وتمويل تأهيل المنازل المهدّمة جرّاء الانفجار، والتي بلغت حتى الساعة أكثر من 2000 وحدة سكنيّة.

ففي لقاء شكر ومحبّة، استقبل المطران عبد الساتر في دار المطرانية، بمبادرة من مكتب خدمة المحبّة في الأبرشيّة، ممثلين عن الجمعيات والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الكنسية التالية: الجمعية الكويتية المارونية، تجمّع كنائس الشرق الأوسط، World Vision، كاريتاس لبنان، هيئة مساعدة الكنيسة المتألّمة، الرهبنة المريميّة، وYMCA.

وعبّر المطران عبد الساتر عن شكره وامتنانه على كلّ ما قدّمته هذه الجمعيات من أموال لترميم الوحدات السكنية وعلى ثقتها بأبرشيّة بيروت، كما شكر الفرق الهندسية التي أشرفت على إعادة إعمار المنازل وعلى رأسهم المهندس عبدو كميد المسؤول عن هذا المشروع الذي تطوّع في هذا العمل الانسانيّ.

من جهتها، أكدت مسؤولة مكتب خدمة المحبّة في الأبرشيّة السيدة نادين أبي راشد إسبر أنّه بتضافر الجهود والتعاون فيما بيننا استطعنا تخطّي النكبة والمساهمة في إعادة الناس إلى بيوتهم، وأثبتنا أن الإنسان هو القيمة الأساسية الوحيدة في كلّ الظروف وعند اشتداد الصعاب.

واستبقى المطران عبد الساتر الحاضرين على مأدبة الغداء.

وكان قد عرض فيديو لخّص أبرز محطات الترميم والتأهيل، وتمّ الاتفاق على التعاون الدائم لما فيه خير كلّ إنسان.