سفر يشوع (20-23)

 

يواصل الأب منويل بدر سرد سفر يشوع شعرًا، متناولاً اليوم المواضيع التالية:

 

 

المدن الممتازة 20

 

وكلّم الرّبُّ بعدها يشوع ليذكِّره ما كان قال لموسى وَهْوَ بناءُ مُدنٍ ملاجئ

لحماية القاتل سهواً أو بلا قصدٍ حيثُ يهربُ إلى واحِدةٍ مِنْ هذي المخابئ

 

فلمّا يصِلُ إحدى هذي المدائِنِ يقف على مدخلِها ويتكلَّمُ على مسامع الشيوخ

مُوضِّحا أمرً نفسِه بأنَّ عليه دمٌ فيحمونَه ولا يُسلِمونَه للمُطارِدِ عنْ رضوخ

 

فيقيمُ في تلك المدينةِ إلى حينِ وقوفِه أمامَ الجماعةِ المحاكِمَة تحت رقابتها

وقد اختاروا مُدِنَ حمايةٍ في كلِّ بُقعةٍ بين الأسباطِ وعيّنوا واحدا لحراستها

 

 

خطاب يشوع الآخير 23

 

ولمّا انتهى إسرائيل من كلِّ حروبِه واستقرَّ في الأرض ِالّتي وعده الرّبّ

كان يشوع قد شاخ فراحتْ نفسُه تشتاق للرحيل وتهيأ للسير على الدرب

 

فاستدعى كلَّ الشيوخ والقضاة والكتبة حوله وقال ها قد طَعَنْتُ في السن

لقد رأيتُمْ جميعَ ما صنع لكُمُ الرّبُّ ولأجيالكم فَهْوَ اعطاكُم كلَّ هذي المدن

 

لقد رأيتم كلَّ ما فعل الرّبّ لكم فَهْوَ كان المحاربُ عنكم ضدَّ كلِّ أعدائكم

أنظروا الآنَ فها أنا قد قسَّمتُ عليكُم بالقرعةِ كلَّ المدنِ الباقيةِ ولأسباطكم

 

ميراثا لكم ولهم من الأردنِّ وإلى البحرِ الكبيرِ طردَ الرّبُّ قدامَكُمُ الشعوب

وأقامَكُمْ مكانَها وتبقون إذا ما حافَظْتُمْ على العهدِ ووصايا موسى المحبوب

 

لا تختلطوا بهذي الأممِ لا تذكروا اسم آلهتها ولا تحلفوا بها ولا تسجدوا لها

بل تعلّقوا بالرّبّ إلهِكُمُ الّذي حاربَ عنكُمْ بجبروته وجعلكم من أكبر أممها

 

لكن اعْلَموا إن ْارتدَدْتُم وتعلّقْتُمْ ببقيّةِ الأممِ وصاهرتُموهُمْ وصاهروكُمْ فهذا

خيانَةٌ للعهدِ الّذي قطعه معكم فلا يعودُ يطردُ تلك الأمَمَ من وجهِكم وذا أذا

 

ذي أرضٌ طيّبةٌ أعطاكُمُ إيّاها الرّبُّ إلهُكُمْ مُلكا وربط فيها معكم عهدا أبديا

فإن أنتمْ خالفتُمْ هذا العهدَ يحلُّ غضبُه عليكٌمْ ويعطي الأرضَ لعدوٍّ سرمديا