سفر يشوع - الفصل 11 وتابع

 

يتابع الأب منويل بدر سرد سفر يشوع، متناولاً اليوم المواضيع التالية:

 

 

محاربة ملوك الشمال 11

 

لما سمع يابينُ ملكُ حاصور مدينةِ الحضارات القديمة وهي صفد ارتعد

من يشوع وجبروته ووحشية جنوده في الحروب واستعان بجيرانه للغد

 

واجتمع كلُّ الملوك بجيوشهم لملاقاة يشوع لكنَّ الرّبّ قال له لا تخف منهم

فأنا مَعْكم ستلقونهم كلَّهم في الغداة قتلى أما أنتم فاحرقوا مركباتِهم وخيلَهم

 

في الصباح خرج يشوع بجنده بغتة وانقضّ عليهم فأسلمهمُ الرّبّ لجيوشه

وضربهم حتّى لم يبقَ منهم باقٍ واقتلعهم كمن يقتلع الحشيشَ من شروشه

 

وعاد يشوع إلى حاصور رأسِ الممالك شمالا فاستولوا عليها وقتلوا ملكها

أمّا المدنُ حولها فما حرقوها لكنّهم قتلوا سكانَها واغتنموا أملاكها ببهائمها

 

ثمّ توجّه يشوع بجيوشه إلى الجبال والسهول من جاد إلى حرْمون فلبنان

فاستولى على جميع ملوكها وقتل سكانَها بحروب طويلة كي يَعُمَّ الأمان

 

لمّا انتهت الحروب وخضعتِ الممالكُ كلُّها لإسرائيل الّذي احتلَّ أراضيها

قام يشوع بعد أن شاخ بأمر الرّبّ وزّعها حصّة لكلِّ سبطٍ لينسوا ماضيها

 

 

حصة منسّى ورأوبين

 

نصف حصّة منسّى من مشرق عبر الأردن والذبائح نصف ميراثه الثاني

حصّة رأُوبين وعشائرِه كانت مِن جانِبِ وادي أرنونَ والنّجْدِ قَبِلَها بامتنانِ

 

حصّة جاد

 

حصّة جادَ وعشائرِهِ كانتْ مُدنَ جلعاد وبني عمّونَ وأرضَ المَلِكِ حشبون

وفي الوادي بيتَ هارامَ وبيت نِمْرَةَ إلى طرف بَحْرِ كِنَّارَتْ وبقيَّةَ صافون

 

حصّة كالب ويهوذا

 

نصيبُ كالِبَ كان وعداً من موسى له وهو حَبْرونُ المعروفة بقرية أربع

وأمّا حصّة يهوذا فكانت جهةَ حدودِ أدومَ إلى النَّقبِ وجهةَ بحرِ المِلْحِ تقع

 

حصّة أفرائيم

 

هي أصلا أرضُ الكنعانيّين نصفُها لمنسّى ونصفها لأفرائيم تحيط أريحا

هو لم يطردْ الكنعانيّين المقيمين فيها فكانت مقاسمة السكنى معهم مُريحا

 

سبط بنيامين

 

نصيب سبط بنيامين فكان حَسَبَ القرعة في وسط بني يهوذا وبني يوسف

وهو إلى الشمال من الأردنِّ وأريحا من الجنوب من بيت إيل والمُنْعَطَف

 

حصّة شمعون

 

أما سبط شمعون فأعطتهم القرعةُ داخل ميراث بني يهوذا وهو بئر السبع

لها ثلاثة عشر مدينةً بِقراها إلى رامَةِ النقب يتقاسمون مع يهوذا نفس النبع

 

حصّة زبولون ويسَّاكر

 

وافته القرعة بقرىً كثيرةٍ شرقا وغربا شمالاً وجنوباً منها مدينةُ بيتَ لحم

وأما قرعة يسّاكر فأعطته ستَّ عشرةَ مدينةً بقراها منها بيتُ شَمِسِ للعِلِم

 

حصّة أشير ونفتالي

 

وافته القرعة باثنتين وعشرين قريةً منها الرّامة وصورُ وعكّو فيها سكنوا

نصيب نفتالي كان النقبُ إلى حدود الأردن جيرانه أشير ويهوذا وزبولونُ

 

حصّة دان

 

قرعةُ دان مَلَّكَتْه على باقي ما بقى من مُلْكِ الكنعانيين والأمّوريين الواسعة

حاربوا أهلها بحدِّ السيف ثُمَّ تقاسموا المنطقة مقابل يافا بينبوعِ ماءٍ شاسعة

 

هذي هي المواريث الّتي قام بتوزيعها على الشّعب يشوع ورؤساءُ الشيوخ

تمّتْ بقرعةٍ أمام الرّبّ عند باب خيمةِ الموعِدِ قَبِلَها رئيسُ السِّبط برضوخ