موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٩ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٤

سفر يشوع: الفصول 3 إلى 5

بقلم :
الأب منويل بدر - الأردن
كتاب يشوع خَلَف موسى في قيادة الشّعب إلى أرض الميعاد

كتاب يشوع خَلَف موسى في قيادة الشّعب إلى أرض الميعاد

 

يتابع الأب منويل بدر سر سفر يشوع شعرًا، متناولا اليوم الفصول التالية:

 

 

عبور الأردن (فصل 3)

 

في الصّباح رحل يشوعُ مع الشّعْب إلى شرق الأردنِّ فباتوا ولم يعبروا

بعد ثلاثة أيام عبر الكتبةُ المُخيَّمَ وقالوا إذا مرّ تابوتُ الرّبّ فله اسجدوا

 

منه لا تدنوا وقدِّسوا نفوسَكم إذِ الرّبُّ يريكُمُ الطّريقَ ويصنعُ عجائبَ لكم

وكلّم يشوعُ الكهنة قال احملوا تابوتَ العهد واعبروا حتى الشّعْبُ يلحقكم

 

وقال الرّبّ ليشوع مِن اليومِ أبدأُ بتعظيمك أمام شعبي كما عظّمتُ موسى

فَمُرِ الكهنةَ حامليِّ التّابوتِ إنْ وصلتُمْ ضفّةَ الأردنِّ قفوا واحنوا الرؤوسَ

 

ألا اعلموا أنَّ الله الحيَّ هو في وَسْطِكم وأنّه يطرُدُ كلَّ أعدائِكم مِنْ وجهكُم

وها تابوت عهد ربِّ عابرٌ الأرضَ كلَّها قدّامكم من الأردنِّ وهو حمايتِكُم

 

أمّا الآن فاختاروا منكم اثنيِّ عشرَ رجلاً يمثِّلون أسباطكُمْ لكلِّ سبطٍ رجل

يكونُ عندَ وضعِ أخماصِ الكهنةِ في ماءِ الأردنِّ انشقاقُه شطرين يحصل

 

وهكذا كانَ فما أنْ مسَّتْ أقدامُ الكهنةِ واجهَةَ الماءِ حتّى انشقَ إلى شطرين

ووقفتِ المياهُ المنحدرةُ كُتْلةً عاليةً وعَبَرَ الشّعْبُ على اليبسِ مِن الطرفين

 

 

الحجارة التذكارية الإثني عشر (سفر يشوع 4-5)

 

ولمّا عبرتِ الأمَّةُ كلُّها كلّم الرّبُّ يشوعَ خذوا مِن الشّعْب اثنيَّ عشرَ رجلا

واحدٌ لكلِّ سبطٍ يرفعون اثنيَّ عشرَ حجراً مِنْ تحتِ أقدامِ الكهنةِ ذِكْرا للملا

 

يحملونَها على الأكتافِ ويسيرون قدامَهُمْ إلى المبيتِ وأمّا لأبنائكم فيقولون

هي ذكرى لجفافِ نهرِ الأردنِّ وعبورِ تابوتِ العهدِ سالمينَ فيبقونَ يتهللون

 

ولمّا عَبَرَ كلُّ الشّعْب عبر الكهنةُ حَمَلَةُ تابوتِ العهدِ واصطفّوا أمام الشّعْب

ثم عبر المُسلّحونَ مِنْ بني رأُبين وجاد ومنسى حوالى أربعين ألفاً للحرب

 

وفي ذلك اليوم عظّم الرّبُّ يشوعَ بعيون إسرائيل َفهابوه كما موسى هابوا

وبأمرٍ مِن الله ليشوعَ صعِدَ حَمَلَةُ التابوتِ مِن الأردنِّ الجافِّ قبل أن شابوا

 

ثمّ خيّمَ الشّعْبُ في جلجالَ شرقيِّ أريحا ونصبوا الإثنيَّ عشرَ حجراً هناك

فقال لبني اسرائيل إنْ سألَكُمُ الأبناءُ قولوا على اليبس عبرنا لا على أسلاك

 

ولمّا سمع جميعُ ملوكِ الأمّوريّينَ والكنعانيّينَ غربيِّ أريحا بجفاف الأردن

ذابتْ قلوبُهمْ هلعاً مِنْ بني إسرائيلَ وراحوا يتحسّبونَ كيف سيحمون المدن