موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٨ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٤

سفر يشوع: الفصول 8 إلى 9

بقلم :
الأب منويل بدر - الأردن
كتاب يشوع خَلَف موسى في قيادة الشّعب إلى أرض الميعاد

كتاب يشوع خَلَف موسى في قيادة الشّعب إلى أرض الميعاد

 

يتابع الأب منويل بدر سر سفر يشوع شعرًا، متناولا اليوم الفصول التالية:

 

 

الاستيلاء على عي (8)

 

قال الرّبّ ليشوع لا تخف ولا تفزع قم خذ رجالَ الحربِ واصعدْ إلى عي

إنّي أسلمتُ إلى يدكَ ملكَ العيِّ وشعبَه ومدينتَه وأرضَه فهم لشعبكم لا شي

 

فاختار يسوع ثلاثين ألفِ مقاتلٍ وأرسلهُمْ وقالَ أنتمْ تُحيطون عيَّ خارجا

أمّا أنا والشّعْبُ فندخلُ المدينةَ فإْن خرجوا علينا نهرُبُ مِنهم فأنتمْ سياجا

 

فلما رأى ملكُ عيَّ يشوعَ ورجالَه يدخلون مدينتَه نادى محاربيهِ ورجالَه

بسُيوفهم وعِصْيِهمْ لطردِ يشوعَ مع جُندِهِ فهربوا أمامهم وذا خدعةٌ للحاله

 

وإذْ لم يبقَ ساكنٌ في عيَّ دخلها رجالُ يشوعَ فأحرقوها بالنّارِ ودمّروها

أما مليكُها فاقتادوه إلى يشوعَ وضربوه بحدِّ السيفِ مَعْ كلِّ مَن عمّروها

 

وعلى حَسَبِ أمرِ الرّبِّ علّقوهُ على شَجْرةٍ حتّى المساءِ ثمَّ رموه في جورة

أمامَ مدخلِ عيَّ وبنوا فوقَها كَوْمةً مِن حجارةٍ كبيرةٍ وَهْيَ لا تزالُ مغمورة

 

الذبيحة وتلاوة الشريعة

 

ثمَّ بنى يشوعُ مذبحاً للربِّ مِن حجارةٍ غيرِ منحوتَةٍ قدّموا عليها المحرقات

وبحضورِ الشُّيوخِ والفِتْيانِ سمعوا منه شريعة موسى المكتوبةَ في التوراة

 

 

العهد المقطوع بين إسرائيل وبني جِبعون (9)

 

فلمّا سَمعَ جميعُ الملوكِ الّذينَ في عِبْرِ الأردنِّ في الجبلِ والسّهلِ والساحل

تجمّعوا معاً لقتالِ يشوعَ وإسرائيلَ بالإتِّفاقِ ليمنعوهُمْ مِن رَفْعِ سيفٍ عاجل

 

همْ خمسةُ ملوكٍ منهمْ أدونَيْ صادقُ ملكُ أورشليمَ وأربعةُ ممالكَ مِن حولِه

لمّا سمعوا أنَّ يشوعَ دمّرَ أريحا واستولى على جبعونَ تحالفوا سويّةً لقتلِه

 

تجمَّعَ الملوكُ الخمسةُ بجيوشهم لمُحاربةِ يشوعَ وجيوشِهِ وإرْجاعِ جبعون

لكنَّ جبعونَ بعثتْ ليشوع المقيمِ بجلجالَ رسولاً يقولُ أَنْجِدنا نحن هالكون

 

فقال الرّبُّ ليشوعَ لا تخفْ إنّي قدْ أسلَمْتُهُمْ إلى يدِكَ ولنْ يَقِفَ أحدٌ بوجهك

فزحفَ يشوعُ إليهِمْ مع مُحاربيهِ فهزموهُمْ وضربوهُمْ ضَرْبةً شديدةٍ تُهلِك

 

وإذْ هربَ الباقي مِنهُمْ رماهم الرّبّ في مُنحدر بيتَ حورونَ بحجارة كبيرة

أهفت مَن كان منهم حيّاً ووقفت الشّمس والقمرُ شهادةً على نهايتِهِم الحقيرة

 

فرجع يشوع ورجاله إلى جلجال وأما الملوك الخمسة فاختبأوا في مغارة

وإذ علم يشوع بهم قال دحرجوا حجارة على بابها واحرسوها بلا منارة

 

ولمحاربيه قال لا تتوقّفوا بل طاردوا أعدائكم ولا تدعوهم يدخلون المدينة

إذِ الرّبّ قد أسلمهم إلى ايديكم فلاحقوهُم وأفنوهم فلا يرجَعَ أيٌّ إلى العرينة

 

لّما رجع الشّعْب إلى المخيّمِ قال يشوع ألا افتحوا المغارة هاتوني بالملوك

فخنقوهم بالأقدام وذبحوهم ثمّ علقوهم طيلة النهار على أشجار بلا صكوك

 

وهكذا تتالتْ فتوحاتُ يشوعَ على مُقيَّدةَ فلُبْنةَ فجاراتِها أبادَها كلَّها بالسيف

ثمَّ وصل لاكيشَ فحاربَها وقتل أهلَها أمّا يدُ الله فكانتْ مَعْهُ لا يعرِفُ كيف

 

ووصل يشوع وجنودُه إلى عجلون وحاربوها واستولوا عليها ثم حبرون

ضربوها بحد السيف هي وملكَها وجميعَ مدنِها وكلَّ نفس فيها بلا قانون

 

ثمَّ باشرَ بفُتوحاتِ قُرى الجنوبِ فلَمْ يُبقِ مَلِكاً إلا وحاربَهُ وأحْرقَ لهُ ملكَه

من قادِشَ وغزّةَ مَعْ كلِّ أرضِ حوشَنَ فالرّبُّ كان يُحارِبُ مَعْ الشعب كلَّه