موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٢ فبراير / شباط ٢٠٢٥

أحد الابن الشاطر 2025

بقلم :
الأب بطرس جنحو - الأردن
أحد الابن الشاطر

أحد الابن الشاطر

 

الرِّسالة

 

صَلُّوا وأوفوا الربَّ إلهُنا،

اللهُ معْروفٌ في أرضِ يهوذا

 

فصل من رِسالةِ الْقِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى العِبْرَانِيِّينَ (عبرانيين 9: 11-14)

 

يا إخوَةُ، إنَّ المسيحَ إذْ قَدْ جاءَ رَئيسَ كَهَنَةٍ للخيراتِ المستقبلةِ، فبمَسْكنٍ أعظَمَ وأكمَلَ غَيْرَ مَصْنُوعٍ بأيدٍ، أيْ ليسَ من هذه الخليقةِ وليسَ بدمِ تُيُوسٍ وعجولٍ بَلْ بدمِ نفسِهِ دَخَلَ الأقْداسَ مرَّة واحدةً فوَجَدَ فِداءً أبَديّا. لأنَّهُ إنْ كانَ دَمُ ثيرانٍ وتيوسٍ ورَمادُ عِجلةٍ يُرَشُّ على المُنجَّسينَ فيُقَدِّسُهُمْ لتطهيرِ الجسدِ، فكَمْ بالأحرى دَمُ المسيح الذي بالرُّوح الأزَليِّ قَرَّبَ نفسَهُ للهِ بلا عيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائرَكُم منَ الأعْمالِ الميتة لِتعْبُدُوا اللهَ الحيَّ.

 

 

الإنجيل

 

فصل شريف من بشارة القديس لوقا (لوقا 15: 11–32)

 

قال الربُّ هذا المثَل. انسانٌ كان لهُ ابنان * فقال اصغرُهما لأَبيهِ يا أَبتِ أَعطِني النصيبَ الذي يخصنُّي من المال. فقسم بينهما معيشَتَهُ * وبعد ايامٍ غير كثيرةٍ جمع الابن الاصغر كلَّ شيءٍ لهُ وسافر الى بلدٍ بعيدٍ وبذَّرَ مالهُ هناك عائشًا في الخلاعة * فلمَّا أَنفَقَ كلَّ شيءٍ لهُ حدثت في ذلك البلد مجاعةٌ شديدةٌ فأخذ في العَوَز * فذهب وانضوى الى واحدٍ من اهل ذلك البلد فارسلهُ الى حقولهِ يرعى خنازير * وكان يشتهي ان يملأَ بطنهُ من الخرنوب الذي كانتِ الخنازير تأكلهُ فلم يُعطِهِ احدٌ * فرجع الى نفسهِ وقال كم لأَبي من أُجَراء يفضُل عنهمُ الخبز وانا أَهِلك جوعًا * أقوم وامضي الى ابي واقول لهُ يا أَبتِ قد أَخطَاتُ الى السماء وامامك. ولست مستحقًّا بعدُ ان أُدعَى لك ابنًا فاجعَلني كأَحد أُجَرائـِك * فقام وجاء الى أبيهِ . وفيما هو بعدُ غير بعيدٍ رآهُ ابوهُ فتحنَّن عليهِ واسرع وأَلقى بنفسهِ على عنقهِ وقبَّلهُ * فقال لهُ الابن يا أَبتِ قد أَخطات الى السماء وامامك ولست مستحِقًّا بعدُ ان أُدعى لك أبنًا * فقال الأَبُ لعبيدهِ هاتوا الحلَّة الاولى وأَلبِسوهُ واجعلوا خاتمًا في يدهِ وحِذاءً في رجلَيهِ * وأتوا بالعجل المسمَّن واذبحوهُ فناكلَ ونفرَح * لانَّ ابنيَ هذا كان ميتًا فعاش وكان ضالاًّ فوُجد. فطفِقوا يفرَحون * وكان ابنَهُ الاكبرُ في الحقل. فلمَّا اتى وقرُب من البيت سمع اصواتَ الغِناء والرقص * فدعا احد الغِلمانِ وسأَلهُ ما هذا * فقال لهُ قد قدمَ اخوك فذبح ابوك العجلَ المسمَّنَ لانَّهُ لقيَهُ سالمًا * فغضب ولم  يُرِدْ ان يدخل. فخرج ابوهُ وطفِق يتوسَّلُ اليه * فاجاب وقال لأَبيهِ كم لي مِنَ السنينِ اخْدمُكَ ولم أَتَعـَدَّ لك وصيَّةً قطُّ وانت لم تُعطِني قطُّ جَديًا لأَفرحَ معَ اصدقائي * ولَّما جاء ابنَك هذا الذي اكل معيشَتَك معَ الزواني ذبحتَ لهُ العجلَ المسمَّن * فقال لهُ يا ابني انت معي في كلّ حينٍ وكلُّ ما هو لي فهو لك * ولكن كان ينبغي أن نفرَحَ ونُسَرَّ لانَّ اخاك هذا كان ميّتًا فعاشَ وكان ضالاًّ فوُجد.

 

 

بسم الأب والأبن والروح القدس الإله الواحد أمين

 

هذا المثل هو الثالث بعد مثل” الخروف الضال” (لوقا 15: 1-7)، ومثل “الدرهم الضائع” (لوقا 15: 8-10)، التي تعالج كلها موضوع إيجاد الضال. والمثل مدعو تقليديا مثل "الابن الشاطر" بمعنى الابن الذي أراد أن يفرز له أبوه حصته من الميراث ليأخذها قبل الأوان. ويمكن تقسيم هذا المثل إلى قسمين مترابطين، يروي القسم الأول ما حدث للابن الأصغر، والثاني موقف الابن الأكبر من كل هذا، ولكل من هذين القسمين دلالته في السياق الكامل للمثل.

 

في القسم الأول نسمع أن الابن الأصغر أخذ نصيبه من ميراث أبيه وترك المنزل الأبوي وذهب ليبذّر أمواله في الخلاعة. وأن مجاعة كبيرة حصلت اضطرته إلى أن يزاول عملا وضيعاً، الأمر الذي جعله يندم على ما فعل ويعود إلى أبيه ليطلب منه الغفران، ويمكث عنده كخادم. في هذا القسم من المثل تشديد على أمرين لا يمكن الفصل بينهما، إلا وهما توبة الخاطئ من جهة ومحبة الله التي لا تُحدّ ورحمته غير المشروطة من جهة أخرى.

 

التوبة معبَّر عنها في ما يقوله المثل عن أن الابن الأصغر "رجع إلى نفسه". ففعل "رجع" في العهد القديم هو المستعمل ليعبر عن التوبة بمعنى الرجوع إلى الله بعد الابتعاد عنه. صحيح أن الفعل هنا لا يرد في سياق الرجوع إلى الله، غير أن الرجوع إلى النفس في مثل الابن الشاطر إنما هو بداية التوبة التي تتحقق في الرجوع إلى المنزل الأبوي. ويعبّر أيضاً عن التوبة اعتراف الابن الأصغر بأن "قد أخطأتُ إلى السماء وأمامك ولستُ مستحقا أن أدعى لك ابنا". ينم هذا الاعتراف عن اضطراب عظيم في نفس الابن الأصغر ناتج عن شعوره بعظم خطيئته. والشعور بالخطيئة هو علامة التوبة. ذلك أن المرء لا يحس بالابتعاد عن الله إلا حين يعي لذة القرب منه، وهكذا لم يشعر الابن الأصغر بمغبة ما فعل إلا حين أدرك انه كان خيراً له لو بقي عند أبيه. أما محبة الله فتظهر في موقف الأب من رجوع ابنه إليه،"وفيما هو غير بعيد رآه أبوه فتحنن عليه وأسرع وألقى بنفسه على عنقه وقبّله". وأما رحمته ففي قبول الأب اعتراف ابنه ومعاملته له لا كخادم بل كابن"لأن ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد". في هذا القول أن الابتعاد عن الله بالخطيئة موت وضلال، في حين أن في التوبة إليه حياة. والحياة يغدقها هو بنعمته ورحمته. فالابن الأصغر، من الناحية القانونية، لا يحق له أن يطالب أباه بشيء ذلك أنه أخذ نصيبه من الميراث، لكن الأب هو الذي أنعم على ابنه، بعد عودته إليه، وهو الذي، بسبب رحمته، عاد يعامله كابنٍ، "هاتوا الحلة الأولى وأَلبسوه واجعلوا خاتما في يده وحذاء في رجليه". معنى هذا أن الخاطئ ليس له شيء عند الله، ولكن الله هو الذي ينعم عليه بمحبته ورحمته غير المشروطتين.

 

"إنسان كان له ابنان فقال أصغرهما لأبيه: يا أبتِ أعطني نصيبي من المال" نحن نعلم من سفر تثنية الاشتراع 21: 17 أن الشرع اليهودي يقضي بان ينال الابن البكر حصة مضاعفة من الميراث فتكون إذاً حصة الأصغر في هذا المثل ثلث أملاك الوالد. وأما كيفية انتقال الأملاك إلى الابن فتكون إما بالوصية وإما بالهبة. وفي حال الهبة (كما في المثل) كانت القاعدة أن يمتلك الابن دون أن يتاح له التصرف بملكه أو التمتع بإيراد هذا الملك إلى حين موت الوالد. وهنا طلب الابن ليس فقط حق الملكية بل حق التصرف بها أيضاً. وهكذا نرى منذ البداية أن الوالد يوافق ويمنح ابنه أكثر مما يعطيه الشرع.

 

"وسافر الابن الأصغر إلى بلد بعيد وعاش قي الخلاعة ولما انفق كل شيء له حدثت مجاعة شديدة في ذلك البلد فأخذ في العوز" عبارة "بلد بعيد" تشير إلى غربة الابن ووحدته في الشدة. قساوة المجاعة جعلته يرعى الخنازير. ويعتبر الناموس رعاية لخنازير عملاً نجساً (سفر اللاويين 11: 7 ) هذا الشاب وصل إلى دركات اليأس في غربته عن أبيه. كان يشتهي "أن يملأ بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تأكله ". وقد ورد في التلمود "سيتوب إسرائيل عندما لن يجد سوى قرون الخرنوب ليأكلها".

 

"فرجع إلى نفسه وقال كم لأبي من إجراء يفضل عنهم الخبز وأنا اهلك جوعاً، أقوم امضي إلى أبي وأقول له يا أبت قد أخطأت إلى السماء وأمامك. ولست مستحقاً بعد أن ادعى لك ابناً فاجعلني كأحد أجرائك". إنها الخطوة الأولى للتوبة، فالتوبة تأتي من بعد يأس. عندها يكون الرجوع إلى النفس يقظة ووعياً لرحمة الله. لقد اعتبر الابن نفسه أجيراً وصدق بقوله لأنه اخذ حصته من الميراث فلم بعد يحق له شرعاً أي شيء من والده لا الطعام ولا الكساء، لذا شاء أن يكسبهما بعمله كأجير لدى والده. ولكن كل هذه الأفكار غير كافية لو لم يقم ويمضي إلى أبيه. لا الحسرة فقط ولا الندم بل التوبة التي هي رجوع فعلي.

 

"فقام ومضى إلى أبيه وكان لم يزل بعيداً إذ رآه أبوه فأشفق عليه وأسرع إليه فألقك بنفسه على عنقه وقبّله طويلا". النص بلغته الأصلية اليونانية يشير إلى انه "أسرع إليه راكضاً"ليشير إلى لهفة الأب للقاء ولده. فقال له الابن: يا أبتِ إني خطئت إلى السماء واليك ولست أهلاً لأن أٌدعى لك ابناً، "اجعلني كأحد أجرائك" شعوره انه خسر البنوة ولكنه شيئاً ما من أبيه. "فقال الأب لعبيده أسرعوا فهاتوا افخر حلة والبسوه واجعلوا في أصبعه خاتماً وفي رجليه حذاء وآتوا بالعجل المسمن واذبحوه فنأكل ونفرح". غفر له أبوه كل سيئة واقتبله كرجل حر وابن له كل الكرامة وكل الحب. "كان ابنه الأكبر في الحقل فلما رجع واقترب من الدار سمع غناء ورقصاً” منذ بداية هذا المقطع وبهذا التفصيل يوضح لنا مدى انزعاج الابن الأكبر، “انه لم يدخل إلى البيت بل استفسر من الخارج وغضب ولم يرد أن يدخل فخرج أبوه وطفق يتضرع إليه أن يدخل". هذا موقف أول للأب تجاه الابن الأكبر كأب محب.

 

في القسم الثاني من المثل حديث عن الابن الأكبر الذي أغاظته معاملة أبيه لأخيه. فالابن الأكبر لم يترك أباه يوماً ولا ابتعد عنه، ولذلك يشكو معاملة أبيه مقارنة بما فعل لأخيه. يعبّر القسم الثاني من المثل عن موقف الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم أبراراً بسبب إتباعهم وصايا الله والذين لا يقبلون عودة الخطأة، "ولما جاء ابنك هذا الذي أكل معيشتك مع الزواني ذبحت له العجل المسمّن". والرسالة التي يريد يسوع أن يبلغها من خلال الحديث عن الابن الأكبر هو أن من يعتبرون أنفسهم أبراراً ينبغي إلا يحزنوا لتوبة الخطاة بل أن يفرحوا. كما أن ثمة أيضاً تذكيراً، من خلال هذه القصة، أن كل شيء في النهاية لله، وهو وحده الذي يقرّر كيف يُنعم على عبيده، "كل ما هو لي فهو لك، ولكن كان ينبغي أن نفرح ونسرّ لأن أخاك هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد". يعبّر الأب عن محبته ورحمته لابنه الأصغر دون أن يسمح لابنه الأكبر الذي بقي أميناً له مدة حياته أن يثنيه عن هذا.

 

قال الابن الأكبر لأبيه: "أنا أخدمك منذ سنين طوال ولا اعصي لك أمراً فما أعطيتني جدياً واحداً لأفرح به مع أصحابي. ولما رجع ابنك هذا بعدما أكل مالك مع النفايا ذبحت له العجل المسمن". هذا الابن "التقي" لم يكتفِ بتعنيف والده ولكنه يرفض أن يٌسمّي العائد أخاه مسمياً إياه ابنك هذا وعبارة هذا دلالة على التحقير ما سماه أخاه.

 

قال الأب: يا ابني أنت معي دائماً وكل ما هو لي فهو لك ولكن وجب أن ننعم ونفرح لان أخاك كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد. انه نال الحياة الجديدة كاملة. حنان الأب تجاه الابن الأصغر والابن الأكبر المتعثر والمنتفض يذكرنا بقول لوقا وكان العشارون والخطأة يدنون منه جميعاً ليسمعوه فقال الفريسيون والكتبة متذمرين: هذا الرجل يستقبل الخطأة ويؤاكلهم. لقد روى يسوع مثل الابن الشاطر. إذاً لأناس كانوا يشبهون الابن البكر أي لأناس كانت لهم بشارة الخطاة ودعوتهم إلى ملكوت الله معثرة. وقد أراد يسوع أن يحرّك ضمائر أولئك لذا لم يختم المثل بل أبقاه مفتوحاً. فان سامعيه هم في وضع الابن البكر فهل يا ترى يستجيبون لدعوة الآب ويفرحون معه؟ أن يسوع لا يحكم عليهم حكماً مبرماً إذ لا يزال يرجو. ولذا لا يذكر في المثل الابن البكر بل يترك لهم مجال إعطاء هذا الجواب بأنفسهم لكي يدركوا أن نقص حبهم وامتلاءهم من برّهم يفصلانهم عن الله ويريدهم أن يشاركوا في فرح الله الكبير بعودة أبنائه الضالين.

 

قد يقسو بعض المعتدّين بفضيلتهم على الخطأة إذا عادوا. هذا المثل الإنجيلي ليس فقط مثل الابن الشاطر ولكن مثل المصالحة بين العائدين إلى التوبة والمقيمين فيها، مثل الآب الإلهي الذي "يحب الصديقين ويرحم الخطأة". هذه أخلاق الاب الرحيم.

 

 

الطروباريات

 

طروباريَّة القيامة باللَّحن الأوَّل

إنَّ الحجرَ لمَّا خُتِمَ من اليهود، وجسدَكَ الطَّاهِرَ حُفِظَ من الجُنْد، قُمْتَ في اليوم الثَّالِثِ أيُّهَا المُخَلِّص، مانِحًا العالمَ الحياة. لذلك، قُوَّاتُ السَّمَاوَات هَتَفُوا إليكَ يا واهِبَ الحياة: المجدُ لقيامَتِكَ أيُّها المسيح، المجدُ لمُلْكِكَ، المجدُ لِتَدْبِيرِكَ يا مُحِبَّ البشرِ وحدَك.

 

طروبارية دخول السيد إلى الهيكل باللحن الأول

افرحي يا والدة الاله العذراء الممتلئة نعمة لأنه منك أشرق شمس العدل المسيح إلهنا تنير اللذين هم في الظلام فافرح انت ايها الشيخ الصديق بحملك على ذراعيك محرر نفوسنا وومانحنا البعث والقيامة.

 

قنداق أحد الابن الشاطر باللحن الثالث

لمّا عصيتُ مجدَك الأبويَّ عن جهل وغباوة، بدَّدتُ في المساوىء الغِنى الذي أعطيتَنيه أيُّها الأب الرَّؤوف. فلذلك أَصرخُ إليكَ كالاِبن الشّاطر هاتفاً: أخَطِأتُ أمامَك . فاقبَلني تائباً، واجعلني كأحد أُجَرائك.

 

قنداق دخول السيد إلى الهيكل باللحن الأول

أيُّها المَسيحُ الإلهُ، يا مَنْ بِمَوْلِدِهِ قَدَّسَ الْمُسْتَوْدَعَ البَتولِيِّ، وبارَكَ يَدَيْ سِمْعانَ كَما لاقَ، وأدْرَكَنا الآنَ وخَلَّصَنا؛ إحْفَظْ رَعِيَّتَكَ بِسَلامٍ في الحُروبِ، وأيِّدِ المُلوكَ الذينَ أحْبَبْتَهُمْ، بِما أنَّكَ وَحْدَكَ مُحِبٌّ لِلْبَشَر.