موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
نشر البيت الابيض على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، فيديو لاحتفال الرئيس الاميركي وزوجته بعيد "الهالوين" Halloween حيث قاموا بتوزيع الحلوى على جميع الاطفال بهذه المناسبة بحسب معتقد هذا العيد. وللباحث عن معنى Halloween "الترجمة الحرفية تقول انه "عشية عيد القديسين" هذا العيد الدخيل على امريكا من قبل المهاجرين الايرلندين، حيث تقول الاسطورة يتم الاحتفال بهذا العيد لجهة اعتقادهم ان إله الموت سامان يقوم من الموت ويدعو الارواح الشريرة لذلك يقومون باشعال النار لطرد الارواح، ويتزينون بألبسة بشكل غريب واقنعة لطرد الارواح الشريرة كما ويوزعون الحلوى لإرضاء هذه الارواح. ولكن للتوضيح "الهالوين" او "عشية عيد القديسين" هو ليس نفسه عيد جميع القديسين كما يعتقد، ويربط البعض فيما بينهم، ولكن يأتي بالتزامن مع عيد جميع القديسين، حيث يأتي في الاول من تشرين الثاني من كل عام وتحتفل به الكنيسة والمؤمنين باقامة الصلاة من اجل هولاء القديسين الراقدين على رجاء القيامة. اذا لا مجال للمقاربة ولا التقريب ولا المقارنة من حيث اهمية الحدث التي تحتفل به الكنيسة وبين العيد الذي يحتفل به العالم والمسمى بالهالوين. ورجوعاً الى شريط الفديو الذي نشر على صفحة البيت الابيض، والذي ظهر ايضاً على عدة مواقع اخبارية ومواقع تواصل اجتماعي شخصية، اظهر المناسبة الذي احتفلا به موخراً البيت الابيض باستقبال الاطفال الذين تفننوا بارتداء الازياء التي تختص بهذه المناسبة، وبالوان منها زاهية واخرى قاتمة بعيدة كل البعد عن براءة الطفولة في ثياب تميل الى الشيطانية اكثر من الملائكية!. ولكن ابرز ما ميز هذا الحدث عندما عبر طفل يركب سيارة باباموبيل مصغرة ويرتدي زي البابا! مما استوقف الرئيس الامريكي وسط اندهاش واعجاب بهذا الطفل والشخصية ليقوم الرئيس باختياره لاعطاءه جائزة من ضمن جميع المحتفلين وذلك بحسب ما اظهر الفديو لمن شاهده! لا اعرف ما هي رسالة الرئيس اوباما باختياره شخصية "البابا الصغير"، ولكن يبدو ان هذه المشاهد وهذه الشخصية المصغرة لقداسة البابا قد لامست قلب الرئيس اوباما، ليقوم بالتعبير عن اعجابه واختياره منح الجائزة في مناسبة عيد الهالوين لشخصية "البابا الصغير". بالرغم من ان الكنيسة لا تعترف بهذا العيد، وتعتبر كل من يمارس طقوس هذا العيد هم من اتباع الشياطين وبعيد كل البعد عن الله لما له من ابعاد شيطانية ووثنية وتجارية بحتة. ولكن دعونا نقرأ جيدا ربما هنالك ثمة رسالة من هذا الطفل الذي فضل ان يرتدي زي البابا ويوصل ربما رسالة الى اوباما بل للعالم اجمع مفادها، رغم انه لا زال هنالك اعياد للشياطين يحتفل بها على الصعيد العالمي!!. سيبقى على الجانب الاخر من هذا العالم من يحتفلون بعيد جميع القديسين ويرفضون هولاء الشياطين وسيبقون واقفون لهم بالمرصاد وان كان التعبير عنها هذه المره باختيار لصورة رمزية. اعتقد على الرئيس الاميركي ومن يحكم هذا العالم ان يفهم ان يد الله فوق كل شيء وهي ستبقى موجوده دائما، حتى وان حاولنا اخفاءها، فقط علينا قراءة الرسائل جيدا، واتمنى ان تكون صورة هذا الطفل الملاك قد الهمت القارة الامريكية بل والعالم اجمع للنظر الى ما يحدث لأطفالنا في هذا العالم، وخصوصا لهذا الشرق وأطفاله الذي سلبت منهم الاعياد الحقيقة، وليست الوثنية والشيطانية. كما سلبت منهم حلواهم والعابهم وبيوتهم وذكرياتهم واصبحت الطفولة في عالمهم مجرد حلم، ولا زالت تنتهك الطفولة وأحلامها بسبب اطماع شياطيين الغرب والعالم والشراهة إلى تقسيم هذا الشرق، وتقاسمه وتفريغه من أهله للأسف.