موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
ملأى هي الأيام والسنين بالمواقف والمحطات، التي قد تترك أثرها علينا، وما ينتابنا من مشاعر وأحاسيس وقتها، جدّية، محزنة، مفرحة، لكن هناك المحرجة بوقتها، مضحكة لاحقاً. أذكر من تلك ما قد ترسم بسمة على وجوهكم، باعتبار ان جين (الكشرة الأردنية) هو الجين السائد، لا المتنحي هذه الأيام. أولى المحطات، إن أراد أحدهم المباركة لعريس بساحة الكنيسة، وبخفة يد فريدة، أخرج مغلّف (النقوط) من جيبه ووضعه بيد العريس، وعاد للمنزل مرتاح بأنه أزاح عن نفسه هم الزيارة المنزلية للقيام بالواجب، ولحظة خلع جاكيت البدلة اكتشف أن المغلف ما زال هناك يدفىء الجيب، وأن (النقوط) لم يكن سوى بطاقة (على قدر أهل العزم)! تذكرتموها؟. ثاني المواقف والمحطات، مع طالبة جامعية، بانتظار الباص، تحمل بيدها كيس "أسكي دنيا" (للشلّة) من شجرة البيت، فجأة تناثرت الفاكهة هنا وهناك على الشارع، فيما حلّقت هي لثوانٍ! فقد وقعت المسكينة عن الرصيف لحظة ما حضر الباص! وعلى مرأى الموجودين (تنذكر وما تنعاد)!. وموقف (كركي) تقديره ممتاز مع مرتبة الشرف. علبتان (ماكنتوش)، إحداهما ملأى وكالعادة بعدّة الخياطة المنزلية (أبر، متر، خيط فتلة للملاحف، زرار..) والأخرى في طريقها كهدية (طلّة). شاءت الأقدار، أن تخرخ عدة الخياطة من المنزل وتبقى الأخرى!. وتخيَّلوا فحوى المكالمة الهاتفية في اليوم الثاني، وغيرها الكثير مما قد نتعرض له، منه ما نتجرأ على إعادة سرده، وآخر نحاول تناسيه قدر الإمكان، خاصة أمام من شهد عليه (شهود العيان). أحبتي، أتمنى لكم أياماً مليئة بالبسمات والضحكات، ومحطات طريف بعيدة عن ثقل الإحراجات.